الجامعة الألمانية تحتضن الحفل الختامي

تتويج المشاريع الفائزة بجائزة "بلعرب للتصميم المعماري".. وإعلان الفائزين في تصميم الجناح العماني بـ"إكسبو اليابان"

◄ السيد بلعرب: الجائزة حققت أهدافها وأتاحت الفرصة للمواهب الوطنية

◄ الرئيسي: النسخة الثانية سعت لتخليد تفرد العمارة العمانية وتاريخنا البحري

◄ تسليم الجوائز بتقنية الـ"NFT" لتخليد إنجاز الفائزين

الرؤية- ريم الحامدية

رعى صاحب السمو السيّد بلعرب بن هيثم آل سعيد الحفل الختامي لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في دورتها الثانية، والذي أقيم في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بولاية السيب، وتضمن الإعلان عن المشاريع الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في الدورة الثانية من الجائزة، إضافة إلى إعلان الفائز بمسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو اليابان 2025.

DSC03743.jpg
 

وأكد صاحب السمو السيّد بلعرب بن هيثم آل سعيد في كلمته التقديمية أن التفاعل الإيجابي الذي شهدته الدورة الثانية من قِبل الجمهور وتحقيق أهدافها في أن تكون بوابة للشباب نحو إتاحة الفرصة لهم لإبراز قدراتهم وتنفيذها على أرض الواقع؛ يدلّ على نجاح الجائزة، مضيفا أن الجائزة ستواصل التجديد في أفكارها مستفيدةً من الخبرة التي اكتسبتها خلال الدورتين الأولى والثانية.

وعبر سموه عن شكره للشباب العُماني الذي شارك وتفاعل مع الجائزة خلال الدورة الثانية، مهنئًا الفائزين بالمراكز الأولى المتأهلين إلى المرحلة النهائية من الجائزة ومسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان بإكسبو اليابان 2025. كما دعا من لم يحالفهم الحظ للوصول إلى منصة التتويج بعدم اليأس واستكمال السعي والمثابرة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم بما يؤهلهم لأي استحقاقات قادمة.

DSC03594_1.jpg
 

وتضمّن الحفل استعراضًا مرئيًا للمشاريع العشرة وما تحتويه من مرافق وخدمات، إضافة إلى كلمة لجنة التحكيم ألقاها المهندس زهير بن علي الرئيسي رئيس لجنة التحكيم، الذي أكد أن الدورة الثانية من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري سعت لتخليد تفرّد العِمارة وتاريخ سلطنة عُمان البحري العريق؛ ونبوغ العمانيين عبر التاريخ في علاقتهم بالبحر، وذلك من خلال تصميم متحف التاريخ البحري في ولاية صور.

وأضاف الرئيسي أن اللجنة لامست الصدى الواسع الذي أحدثته الجائزة، والزخم الثقافي في أوساط العمارة والبيئة الفاعلة التي هيأتها للشباب، مؤكدًا أن الفرق المتأهلة تفاعلت مع متطلبات المشروع وخرجت بمقترحات إبداعية يمكن تطويرها لتكون في صفّ المباني والمعالم المعمارية المهمة في مسيرة التنمية لسلطنة عُمان.

كما اشتمل الحفل على عرضِ مرئي تضمن مقابلات للمشاركين وفيلم الحصاد الختامي للجائزة، إضافة إلى الفقرة الفنية التي حملت عنوان "موكب المعمار"، والتي حكت أسفار العُمانيين القديمة عبر الأمصار، مجسدةً عددا من الشخصيات العُمانية التاريخية في عالم البحار وهم أسد البحار أحمد بن ماجد، وأبو عبيدة عبد الله بن القاسم، وأحمد بن النعمان الكعبي مبعوث السيد سعيد بن سلطان إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1840م، وربطت الفقرة في ختامها بين التاريخ البحري العريق لسلطنة عُمان والدور الذي سيقوم به متحف التاريخ البحري بولاية صور لتوثيق هذا التاريخ.

وعلى هامش الحفل، أقيم معرض مصاحب لاستعراض المشاريع العشرة المتأهلة إلى التصفيات النهائية، وتفاصيلها الفنية بالصوت والصورة.

المشاريع الفائزة

ولقد تنافست 10 مشاريع على المراكز الثلاثة الأولى، لتعلن اللجنة تتويج محمد بن صلاح البلوشي بالمركز الأول، حيث استلهم التصميم من مشهد تجمع السُّفن في خور البطح بصور في فترات ازدهار النشاط البحري فيها. وإلى جانب المكونات الأساسية للمتحف يتضمن المشروع ممشى رئيسي "بوليفارد" يحتوي على مقاهٍ ومطاعم ومنتزه، إلى جانب ممشى آخر يُطل على البحر يربط ممشى الشارع البحري بجسر خور البطح ومصنع السفن.

كما يضم المتحف ساحة عامة تحتوي على مسرح مفتوح يطل على الساحل، بالإضافة إلى مساحات مكتبية مشتركة، لترتبط جميع هذه المكونات بصورة مباشرة بالنسيج العمراني للمنطقة، حيث يمكن استخدام جميع المساحات والخدمات بصورة منفصلة عن المتحف.

وحصل على المركز الثاني المعتز بن عبدالله النبري، وتتميز فكرة التصميم باستجابته لخطوط الحركة البحرية بين المحور الشرقي والغربي ويمتزج مع البيئة الحضرية المحيطة، كما يعكس حركة البحارة العُمانيين التي امتدت لتشمل سواحل غرب الهند وشرق أفريقيا.

وجاء في المركز الثالث الفريق المكون من كل من عمار بن صلاح الصالح ومحمد بن خدابخش البلوشي ورونق بنت راشد الإسماعيلية، واستلهم الفريق فكرة المشروع من رحلة البحَّار العُماني، حيث تبدأ الرحلة بالأهازيج والفنون التقليدية في رحلة التوديع مرورًا بالأزقة والأحياء السكنية حتى وصولهم إلى البحر، حيث يُبحرون في مراكب صغيرة مبعثرة إلى سفينة الرحلة، قبل أن تشق طريقها في المحيط وتنطلق في رحلتها.

وحصل على الجائزة التقديرية من لجنة التحكيم الفريق المكون من عمار بن عبدالحميد الكيومي وفراس بن ناصر الحشار ومؤيد بن مبارك العريمي، حيث يجسِّد المشروع تاريخ عُمان البحري معماريًا، ويستلهم المشروع شكله الخارجي من جمال وتعقيد السفن العُمانية بما يتناسب مع مشهد الأفق العام لمدينة صور الذي يلاحظ منه تكرر المعالم العمودية، ويتضمّن ساحة خارجية عامة للنشاطات المجتمعية ومسارًا للصعود ومنصة للمشاهدة.

وفي مسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو اليابان 2025، فاز بالجائزة الفريق المكون من بيان بنت مسلم بن سالم الرمضانية وعمار بن عبدالحميد بن عامر الكيومي ونيّرة بنت خميس بن سيف الهنائية.

جوائز بتقنية NFT

ومواكبةً لأحدث التقنيات العالمية وتأكيدًا لتوجه سلطنة عُمان في التحول الرقمي؛ واصلت جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري وللعام الثاني على التوالي إصدار وتسليم جوائز الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال المعروفة عالميًا بالـ"NFT"، والتي تعتمد في عملها على تقنية البلوكتشين، حيث يتم تحويل النُسخ الرقمية للجوائز مُباشرة إلى المحافظ الرقمية الخاصة بالفائزين ليُخلد إنجازهم إلى الأبد.

يشار إلى أن الدورة الثانية من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري انطلقت بتاريخ 10 من أكتوبر2022م، واستهدفت موقعًا تبلغ مساحته 14154 مترًا مربعًا بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، بالقرب من جسر خور البطح ومطلًا على المنارة، لتصميم مشروع متحف عُمان البحري بهدف توثيق تاريخ عُمان البحري الحافل وإبراز نبوغ العُماني عبر التاريخ في علاقته بالبحر.

وبعد عدة أيام فُتح باب المشاركة واستقبلت الجائزة بانتهاء فترة تسليم المشاركات 149 مشاركة مكتملة متوافقة مع الشروط، فيما تم استبعاد عدد من المشاركات التي لم تنطبق عليها شروط الجائزة، وبعد دراسة المشاريع تأهل 30 مشروعًا من الفرز الأولي ثم 10 مشاريع للمرحلة النهائية.

وبتاريخ 8 من يناير 2023م، أعلن صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد إطلاق مسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان للمشاركة في إكسبو اليابان لعام2025م، التي تشرف على تحكيمها جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف إتاحة المجال لشريحة أكبر من المواطنين للتنافس في هذه المسابقة.

وتلقت الجائزة 116 مشاركة مكتملة قدّمها 194 مشاركًا ومشاركة، وتم الإعلان عن 5 مشاريع متأهلة للمرحلة النهائية.

وتبلغ مساحة قطعة الأرض المخصصة للجناح حوالي 1763 مترًا مربعًا، وخصصت الجائزة مكافأة مالية قدرها 10 آلاف ريال تمنح للمشروع الفائز بالمسابقة.

تعليق عبر الفيس بوك