‏راشد بن حميد الراشدي

جاء مسرجًا فرسه من أقصى جنوب عُمان متوجًا بتمثيل وزارته في الأعمال الموكلة إليه متوشحًا بالقسم لله والوطن والسلطان رافعًا هامات مجد متجدد الأركان من نهضة عُمان الشاملة الفتية ساعيًا نحو علياء وطنه ورفعته في كل شبر من عُمان.

هكذا ظنُنا به خيرًا مع المهام الجديدة المسندة للولاة والمحافظين وهيكلة كل تلك المنظومة المتكاملة من أجل تنمية المحافظات والولايات برؤى محفزة ومخططات ميسرة تضمنتها رؤية "عُمان 2040" وأولويات التخطيط العمراني الجديد لبناء عُمان ودعم الطاقات وتنمية المحافظات أفرادًا ومشروعات خدمية تُذلل للمواطن وتنشد المستقبل السعيد فهو محور التنمية وهاجسها نحو استقرار الوطن ورفاهيته.

يأتي أول والٍ لولاية سناو بعد رفع مستواها الإداري إلى ولاية، وقد شمّر سعادته عن ساعد الجد ليساهم في بناء جزء من هذا الوطن بكل اقتدار فهو خلية نحل منذ يومه الأول في التعرف على الولاية ومكنوناتها وجوانب الجذب فيها وسبل تطويرها وتنميتها بما تستحق من جهود والتي يجب أن تعرض وتنفذ لتصبح ولاية سناو مركزًا تجاريًا مميزًا ورائجًا على مستوى ولايات شمال الشرقية بأسواقها ومحلاتها التجارية النشطة طوال العام وكذلك لاتساعها ووجود الفرص الاستثمارية الجيدة فيها.

وتتمتع ولاية سناو بمساحتها وتعداد سكانها وعدد قراها وكذلك تتمتع بإرثها وحاراتها القديمة وحضارتها منذ آلاف السنين ولعل كنز سناو الأثري شاهد على تلك الحقبة من الزمن كما أنها تقع في موقع وسطي بين بعض ولايات ‏محافظة الداخلية ومحافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى حيث تعد ولاية سناو بوابة محافظة الوسطى الشمالية والتي ترتبط بولايتها تجاريا منذ مئات السنين.

واليوم كل من زار ولاية سناو يرى حراكها الكبير مع وجود كل مقومات الجذب التجاري والاستثماري وما تحقق من منجزات التنمية الشاملة التي عمت ربوعها وقراها ومدنها.

فسعادة الشيخ خالد بن السيد بن حريز المهري والي سناو هو سيد الموقف اليوم لما لمسناه من سمات شخصيته الكريمة والقدرة الكبيرة نحو تحقيق أهداف التنمية في الولاية وإصراره على معرفة كل صغيرة وكبيرة في الولاية واختلاطه بأبنائها ليتمكن من وضع الخطط التي تخدم ولاية سناو الجديدة باقتدار والقيام بعمله على أكمل وجه عبر معرفة تفاصيل الولاية.

ومع هذه الأيام المباركة السعيدة نتمنى لسعادته كل التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة كأول والٍ لولاية سناو في عهد النهضة المتجددة التي يقودها ‏جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- وليكون نعم الوالي الممثل لوزارته تحت راية مجد تليد شامخ البنيان.

‏حفظ الله عمان وقائدها وشعبها وأسبغ عليهم نعمه ظاهرةً وباطنة إنه على كل شيء قدير فولاية سناو في كنف والٍ قدير بحمد الله.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية