ناصر بن حمد العبري
كثيرًا ما كُنّا نقرأ ونسمع عن مهرجان البشائر وميدانه المخصص لسباقات الهجن، وكنا نعتقد أنه ميدان كبقية ميادين سباقات الهجن، لكن عندما تلقيتُ دعوة- ضمن وفد من جمعية الصحفيين العمانية- لحضور انطلاق سباقات الهجن والمهرجان المُصاحب، أصابتني الدهشة المصحوبة بمشاعر الفخر والزهو، لما يتحقق هناك في البشائر من تقدم وتطور في مجال سباقات الهجن.
لقد وجدنا أنفسنا في مدينة حديثة متكاملة المرافق والبنيان ومظاهر التنمية والعمران مستمرة بها في ظل ما يقدمه صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد من دعم لا محدود من أجل ضمان الحفاظ على الموروث الشعبي في عُمان، وهي جهود محل فخر واعتزاز.
ميدان البشائر أصبح محط أنظار الدول العربية والخليجية والكل يشيد بهذه المدينة العصرية التي تشبه اللؤلؤة في صحن من ذهب، كيف لا وهي تحظى برعاية وعناية واهتمام صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد. وما لمسناه وسمعناه من المواطنين وزوّار المهرجان من دول مجلس التعاون الخليجي من شكر وعرفان لسموه، ودعوات المواطنين بأن يحفظ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- وما يعبرون عنه من شكر عميق لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، لأمر يدعو للفخر والاعتزاز.
إن اهتمام سلطنة عمان بالموروث الشعبي وسباقات الهجن وتوثيقها في اليونيسكو، ساعد على زيادة اهتمام المواطنين، ودفع محبي الهجن لبذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ عليه، كما إن الفعاليات المصاحبة لمهرجان البشائر متنوعة وكثيرة وتناسب مختلف الأعمار وشرائح المجتمع؛ حيث تتواجد أركان للأسر المنتجة وجمعيات المرأة العمانية والفرق الشعبية والعديد من مشاريع الشباب، وكل شيء هناك منظم.
هذا المهرجان خلق فرص عمل كثيرة للشباب لتسويق منتجاتهم وحرفهم التي تلاقي إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان، وهي تعكس الجهود التي تبذلها إدارة ميدان البشائر والتي تستحق كل الشكر والتقدير.
وفي ختام مقالي، أوجه كلمات الشكر وعبارات التقدير والثناء لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، والشكر موصول إلى الدكتور عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن، والأخ الفاضل حمد بن سالم الجنيبي مدير قناة "الخليج ريسنج"، وكذلك جميع العاملين في هذا الصرح التراثي الثقافي، وإنني لأنتهز الفرصة لأدعو المواطنين والأسر لزيارة هذا المهرجان والاطلاع على التنمية الحديثة في مدينة البشائر.