السيدة الجليلة.. عهدٌ ووفاءٌ في رعاية أبناء عُمان وتوفير المظلة الاجتماعية الشاملة

◄ افتتاح المركز الوطني للتوحد يتوّج جهودًا مُخلصة ويترجم مبادرات المسؤولية الاجتماعية

الرؤية- مدرين المكتومية

كما عودتنا السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- على اهتمامها ورعايتها الدائمة لشؤون المرأة والطفل، والأسرة بشكل عام، فهي لا تتوانى عن الاهتمام بكل التفاصيل الخاصة بهذه الفئات في المجتمع، آخرها ما تفضلت به السيدة الجليلة بافتتاح المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بمنطقة الخوض بولاية السيب.

الأنشطة الاجتماعية السامية التي تقوم بها السيدة الجليلة تبرهن الدور الاجتماعي البارز، النابع من شعورها الصادق كأم رؤوم لأبناء عُمان، فسيدة عُمان الأولى لم تتوقف عن زياراتها لنساء عُمان، واستقبالها لهن، ففي كل شبر من السلطنة كان لها لمستها الحانية، وابتسامتها الطيبة، ومشاعرها الجياشة تجاه أبناء الوطن، وعفويتها الصادقة، المفعمة بمشاعر المحبة والوفاء.

وهذا المركز المصمم لتوفير خدمات تأهيلية وعلاجية عالية الجودة لحالات اضطراب طيف التوحد من مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة البلوغ، باستخدام برامج معتمدة عالميًّا تمكنهم من تحقيق استقلاليتهم وتسهيل دمجهم في المجتمع، ماهو إلا خطوة من الخطوات التي تتبناها شخصيًا لهذه الفئة من الأطفال الذين قد يكونون أفضل منا وأحسن منا بدرجات عالية ولكنهم يعانون بطريقتهم الخاصة.

المركز يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويجسد مبدأ الشراكة والتعاون المثمر بين وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال.

وأثناء زيارة السيدة الجليلة، تجولت في أروقة المركز بكل ما فيه، لتطلع على كافة التجهيزات والمعدات المتقدمة التي تقدم العلاج السلوكي والنطق واللغة، وكذلك العلاج الوظيفي، والتأهيل المهني للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد. وأثناء تجوالها- حفظها الله ورعاها- استمعت للقائمين على غرف المحاكاة المختلفة التي تهدف إلى إيجاد بيئة مشابهة للبيئة الطبيعية، وتعرفت على أماكن الترفيه ومواقع الأنشطة وما الذي سيقدمه المدربون لهذه الفئة من المجتمع.

واستعرض أطفال التوحد مواهبهم من خلال عرض مسرحي قدموه حمل عنوان "مصنع المبدعين"، والذي تفضلت السيدة الجليلية بحضوره.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المركز شُيّد على مساحة إجمالية تبلغ 23 ألفًا و600 متر مربع، فيما بلغت مساحة المبنى 5 آلاف و225 مترًا مربعًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليونين و500 ألف ريال عُماني، ويستوعب 120 حالةً من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

تعليق عبر الفيس بوك