ينقل تنتظر الاستثمارات والمشاريع!

سالم بن نجيم البادي

ضحيّ وبعد عودته للحديث عن الشأن العام، طلبوا منه الحديث عن ولاية ينقل التي ينتمي إليها، وقالوا له تحدث عن الاستثمار في الولاية وعن المشاريع الضرورية التي يتطلع إليها الأهالي.

هل تصدق أنه لا يوجد فندق في ينقل ولا حتى شقق مفروشة، ولا استراحات، رغم أنها تقع على الطريق الرابط بين الباطنة والظاهرة، ورغم موقعها الإستراتيجي المهم، وقربها النسبي من محافظات البريمي والداخلية وشمال الباطنة، كما لا توجد بها مشاريع واستثمارات سياحية تستفيد من تنوع وغنى تضاريسها وجمال أوديتها وقراها مثل الوقبة وباحة ووال والمسرة والعرشي والمري وغضياء والنوامية والمساح وفلج السديريين وصيع والراكي ووادي حيل العرب ووادي الحريم والمعيدن وصدامة الدراوشة وصدامة الحجاج وحيل الخنابشة وآثار الزباء وعقير الشموس والشوعية وحقالة والسويدي وهليب ووادي العقيبة وغير ذلك من الأودية والمناطق والقرى الجميلة التي تزخر بها ولاية ينقل وتوجد حارات قديمة بها عشرات البيوت الطينية القديمة مثل حارة الوقبة وحارة باحة وغيرها من الحارات التراثية التي تحتاج إلى ترميم وتحويلها إلى مزارات سياحية، وينبغي الاهتمام بحصن بيت المراح الشامخ بإقامة المهرجانات فيه والحفلات والأمسيات الثقافية والأنشطة التراثية وجعله قبلة سياحية جاذبة للزوار من داخل وخارج السلطنة.

ولا توجد استثمارات زراعية وحيوانية وصناعات خفيفة وفي مجال الطب من المهم بناء مستشفى جديد وتزويده بجميع التخصصات الطبية المستشفى الموجود الآن قديم جداً وصغير حتى بعد أن تمت إضافة بعض المباني فيه مثل مبنى غسيل الكلى وقد غابت الصناعة عن صناعية ينقل ولايغرنك الاسم فلا يوجد بها غير محلات النجارة والحدادة الصغيرة وأعمال الألمنيوم البسيطة وبعض محلات إصلاح السيارات.

وتحتاج الولاية إلى إزدواجية الشارع من مركز الولاية إلى منطقة الظوهرية التابعة لولاية ضنك ومن مركز الولاية إلى دوار البويردة والروضة وجزء من هذا الطريق متهالك ومملوء بالحفر التي قد لا يكفيها الترقيع والإصلاح وإنما استبدال الشارع بآخر جديد ومزدوج.

وتحتاج الولاية- كما يطالب الأهالي- إلى سوق شعبي ثابت مبني على الطراز العمراني العماني العريق عوضا عن المظلات المؤقتة الحالية والتي تباع فيها المنتجات التقليدية والموسمية والأعلاف الحيوانية وتنظيم وقوف السيارات التي تبيع الأعلاف والمنتجات الأخرى.

مركز الولاية في حاجة أيضًا إلى لمسات جمالية وإلى تطوير وتحديث الحديقة الوحيدة الموجودة فيه مع عدم وجود منشآت الترفيه والتسلية في الولاية وإلى إعادة النظر في التخطيط العمراني وخاصة في مركز الولاية توجد مبانٍ صغيرة وقديمة وأخرى عالية وحديثة فيما يشبه العشوائية وعدم التناسق. وبعص الأماكن التي بنيت للانتظار على الشارع العام أصبحت بالية وطالها العبث، وتحتاج إلى تجديد أو إزالة مثل المبنى الموجود مع جامع المعيدن.

بعض المشاريع في الولاية أعلن عنها لكن لم تنفذ حتى الآن، كما هو الحال في تعبيد شارع وادي الحريم؛ الذي طال انتظاره مع معاناة سكان الوادي من عدم وجود شارع معبد. والولاية بحاجة إلى تشييد المزيد من السدود في الأودية التي يذهب ماؤها هدرا وفي ولاية ينقل توجد قرى كثيرة يوزع الماء فيها عن طريق الصهاريج ولم يصلها ماء حوض المسرات وأهل هذه القرى يأملون الآن أن يصلهم الماء القادم من صحار عبر الأنابيب أسوة بباقي مناطق محافظة الظاهرة.

الآمال معقودة على الصلاحيات والأموال الممنوحة للمحافظات وأن الخير سوف يعم الجميع والمشاريع والاستثمارات سوف تتوالى تباعًا في ظل النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.