معاناة طلاب وادي الضلع بعبري

 

ناصر بن حمد العبري

لا شك أنَّ الجهود التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كبيرة وملموسة من المواطنين في مختلف الولايات، لكن ثمة معاناة حقيقية لأهالي قرية وادي الضلع بولاية عبري في محافظة الظاهرة، جدير بأن نلفت انتباه المسؤولين إليها.

فالأهالي يعانون من وعورة الطريق خاصة الطلبة، وأولئك الذي يراجعون يوميًا المستشفيات والمراكز الصحية. ووادي الضلع أحد الأودية في أقصى شمال ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، ويتميز بطبيعته الجبلية شديدة الصلابة، وفي عمق هذا الوادي وعلى جوانبه يقطن كثير من السكان يبلغ عددهم حوالي 1000 نسمة، ويطالبون بتوفير الخدمات الضرورية وأهمها رصف الطريق من الضلع إلى بلدة مسكن بطول 35 كم؛ للتخفيف من مُعاناة الطلبة والطالبات وحافلات المدارس ولتسهيل وصول الأهالي إلى المستشفيات والمراكز الصحية والمجمعات التجارية ومركز المدينة بكل يُسر.

تطرقت إلى تلك المعاناة عام 2018 من خلال تحقيق صحفي نشر بتاريخ 11 سبتمبر في ذلك العام، ولكن للأسف كانت هناك وعود من قبل المسؤولين بإنشاء الطريق الذي يبلغ طوله من الضلع إلى بلدة مسكن 35 كم. ونحن الآن في عام 2023 والمعاناة قائمة؛ لذلك نناشد كل الجهات ذات الاختصاص إعطاء هذا الطريق أهمية كبيرة؛ كون أن المعاناة موجودة ومطالبات الأهالي مستمرة، وكلنا أمل في أن يقام هذا الطريق في أسرع وقت ممكن.

وأوجه هنا هذه المناشدة إلى مكتب سعادة محافظ الظاهرة وأعضاء المجلس البلدي للمحافظة، وأدعوهم لزيارة هذه القرية والوقوف على أرض الواقع والالتقاء بالمواطنين القاطنين في هذا الوادي، والذين ينتظرون تنفيذ الوعود التي لم تتحقق إلى الآن. ويكفي أن نعلم من الأهالي أن أول رسالة أو طلب لرصف هذا الشارع تعود إلى سنة 1977م، ولديهم نسخة من هذه الرسالة حتى اليوم، فضلًا عن احتفاظ الأهالي بكل المخاطبات والرسائل التي ناشدوا بها المسؤولين دون أن يكلف أحدهم نفسه عناء الرد!!

نعلم أن الصلاحيات باتت متاحة لسعادة محافظ الظاهرة ومدير إدارة الطرق في المحافظة، وعسى أن ينال هذا الطريق الاهتمام اللازم، وأن يكون ضمن الاتفاقيات التي تُبرم بين فترة وأخرى؛ لأن وعورة الطريق مصدر إزعاج حقيقي للجميع، فلنا أن نعلم أن نحو 13 حافلة مدرسية تمر يوميًا بهذا الطريق. ويضطر سائقو الحافلات لبدء عملهم منذ الساعة الرابعة فجرًا نظرًا لصعوبة الطريق، التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم

وفي الختام.. أرجو أن تستجيب الجهات المعنية إلى مطالبات المواطنين، خاصة وأن كل محافظة الآن حصلت على مخصصات مالية تقدر بـ20 مليون ريال، لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية، وقد آن الأوان لسكان وادي الضلع أن يسيروا على طريق مُعبد، خاصة وأننا في السنة الـ53 لمسيرة النهضة، والتي تتواصل بكل عنفوان وتجدد تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله وسدد على طريق الخير خطاه.