12 جلسة نقاشية و6 ورش عمل فنية على مدار يومي الانعقاد

"قمة الهيدروجين الأخضر" تناقش فرص الاستثمار ومسارات أمن الطاقة والتحول نحو الحياد الكربوني

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس أعمال مؤتمر قمة الهيدروجين الأخضر تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن، بحضور معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة، والخبراء والمستثمرين والمستشارين في مجال الهيدروجين الأخضر.

وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمها المهندس مازن اللمكي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عمان، بعدها قدم معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. وشهدت القمة تقديم عدد من الكلمات الأخرى وفيلم ترويجي حول قطاع الهيدروجين في سلطنة عُمان، قبل أن تبدأ أولى جلسات مؤتمر قمة عمان للهيدروجين الأخضر الاستراتيجية والتي جاءت بعنوان "اقتصاد واستراتيجية الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان". أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "المراجعة العالمية للهيدروجين". وأقيمت جلسة تنفيذية بعنوان "سلطنة عمان كلاعب عالمي في مجال الهيدروجين"، تحدث فيها معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، إضافة لكل من إلين فون زيتزويتز نائب مدير التعاون الثنائي للطاقة والمناخ بالوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، وستيف فيميستر المدير العام لشركة تنمية نفط عمان، ثم واصل المؤتمر عقد جلساته لمناقشة مكانة سلطنة عمان كمركز للهيدروجين الأخضر.

ويتضمن المؤتمر 12 جلسة نقاشية، و6 ورش عمل فنية على مدار يومي الانعقاد، مع التركيز على استراتيجية اقتصاد الهيدروجين الأخضر وبنيته الأساسية في عُمان، إلى جانب القيمة المحلية المضافة في سلسلة الهيدروجين الأخضر، والشراكة والاستثمار في المجال، وكذلك مشروعات الهيدروجين الأخضر في السلطنة.

ويناقش المؤتمر في مختلف جوانبه مواضيع تتعلق بتحقيق التوازن بين أهداف وأمن الطاقة قصيرة الأجل والمستدامة طويلة الأجل، ومسارات التحول في الطاقة وأهميتها في إزالة الكربون، ودور الهيدروجين الأخضر في تنويع وأمن الطاقة العالمي، وكذلك دوره في تنمية الاقتصاد والاستدامة البيئية، وناقشت أيضا التحديات وفرص الاستثمار في القطاع وتطوير إنتاجه.

وتهدف سلطنة عمان إلى أن تصبح إحدى الدول الرائدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وقد عملت وزارة الطاقة والمعادن على تطوير استراتيجية طموحة لضمان تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، كما تعمل على الترويج لهذا القطاع لما له من مردود إيجابي في تنويع مصادر الطاقة، ويشكل فرصة استراتيجية للشركات العمانية والدولية للتعاون والمشاركة في دعم أمن الطاقة على المستوى المحلي والعالمي وتحقيق التنويع الاقتصادي.

وتأتي إقامة قمة الهيدروجين الأخضر متسقة مع خطط سلطنة عمان للتحول في الطاقة نحو الحد من انبعاثات الكربون، ولتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة، وتنويع مصادر الطاقة، كما أنها تتماشى مع الخطوات المتخذة بتوجيهات سامية عن إعلان تحقيق الحياد الصفري الكربوني عام 2050، وإنشاء مركز عمان للاستدامة، كما تأتي هذه القمة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، وكذلك أيضا بعد تدشين السياسة الوطنية البيئية للطاقة، وكذلك بعد مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى لفرص الاستثمار في مشاريع انتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منصة شركة هايدروجين عمان "هايدروم" والتي طرحت مؤخرًا.

إلى ذلك، واصل المعرض المصاحب للقمة استقبال الزوار للتعرف على المشاريع والبرامج والتقنيات الحديثة التي تعمل عليها الشركات في قطاع الهيدروجين، وذلك للاطلاع على التجارب والمشاريع القائمة والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال من مختلف المؤسسات الدولية والمحلية المشاركة، والذي يستمر من 5 إلى 7 ديسمبر الجاري، وتشارك فيه ما يزيد عن 30 شركة ومؤسسة محلية ودولية تعنى بمجال الهيدروجين.

تعليق عبر الفيس بوك