كتب التاريخ وصنع المجد

أسود الأطلس يزأرون في وجه الماتادور

◄ لأول مرة في التاريخ.. المغرب إلى ربع نهائي "مونديال قطر"

الرؤية- وليد الخفيف

كتب المنتخب المغربي التاريخ وبلغ دور الثمانية لمونديال قطر 2022 بالفوز على أسبانيا بركلات الترجيح 3-صفر بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وعمت الأفراح ربوع الوطن العربي الكبير إثر فوز أسود الأطلس، الممثل الوحيد الباقي للعرب في تلك النسخة بعد خروج قطر المستضيف والسعودية وتونس من الدور الأول، فحمل المغاربة أحلام العرب وآمالهم فأوفوا بتعهداتهم وفازوا على بطل العالم 2010.

وكما كان المغرب أول منتخب عربي يبلغ دور الـ16  وذلك في نسخة 1986 بقيادة كريمو وخيري والجيل الذهبي، سجل المغرب نفسه أول منتخب عربي يبلغ دور الثمانية في المونديال.

وعطفًا على الأداء القوي أمام الماتادور الأسباني، فالمنتخب المغربي قادر على كتابة سطر جديد في قصة المونديال الذي يقام على أرض عربية لأول مرة. واستحوذ المنتخب الأسباني بنسبة 77% مقابل 23% للمنتخب المغربي الذي لجأ للدفاع والاعتماد على الهجوم المرتد، إلا أن الاستحواذ لم يمنح الأسبان فرصة الوصول لشباك ياسين بونو رجل المباراة الأول، رغم الفرص الخطيرة للماتادور.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليتم اللجوء للأشواط الإضافية، التي لم تأت بجديد سوى إهدار وليد شديرة أخطر فرصة للمغرب في الدقيقة 103، حيث تلقى تمريرة بينية من زميله أوناحي لينفرد بالحارس أوناي سيمون الذي تصدى للكرة بقدمه. وانتهت الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي طلبت ود المنتخب العربي الذي صنع المجد بالانضمام للثمانية الكبار على أكتاف الأسبان، وأمام ذهول ودموع لويس إنريكي.

وسجل للمغرب عبد الحميد صابري وحكيم زياش وأشرف حكيمي الذي سجل الركلة الحاسمة، فيما أهدر فقط بدر بانون، أما أسبانيا فلم تسجل أي ركلة حيث أهدر كل من بابلو سارابيا وكارلوس سولر وبوسكيتس.

وحصد ياسين بونو حارس مرمى منتخب المغرب، على جائزة رجل المباراة بعد تصديه لثلاث ركلات ترجيحية فضلاً عن الحفاظ على نظافة شباكه خلال الوقتين الأصلي والإضافي.

يشار إلى أن أسبانيا خسرت 4 مرات من أصل 5 مرات خاضت فيها ركلات الترجيح في بطولة كأس العالم، حيث خسرت ضد بلجيكا في 1986، وكوريا الجنوبية في 2002، وروسيا في 2018، والمغرب في 2022، ليكون أكثر منتخب يخسر بركلات الترجيح في تاريخ البطولة.

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك