عطر نوفمبر يفوح على الوطن

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

 

(1)

الدولة التي تتوقف عن التحديث، تتوقف عن النمو، وتتوقف عن الحياة، لذلك لا بُد من استمرار "دورة التحديث" مهما كلّف الأمر.

(2)

في 18 نوفمبر، وُلد قائد، ووُلدت أمة، فانبثقت دولة، تكبر كل يوم، ولكنها لا تشيخ.

(3)

جيلٌ يسلّم رايته إلى جيل، ليستمر مارثون السباق الذي لا يتوقف، ولا يوجد خط للنهاية، إنها معركة وجود، لا حدود لها.

(4)

الأوطان كالأشجار، تتساقط أوراقها، ولكنه ليس سقوطًا اعتياديًا، إنه "الصعود" إلى أعلى؛ ليظل أصل الوطن ثابتا في الأرض، ورأسه في السماء.

(5)

ننظر من نافذة الوطن على هذا الفضاء المترامي، فنشعر أن كل هذا الكون وطن، يتسع لكل هذه الطيور، والأشجار، والغيوم، والناس، إنه قلب كبير، يظلل الجميع، فلا تفرطوا فيه.

(6)

للوطن.. يكتب الشعراء القصائد، ويغني الفنانون، وينشد المنشدون، وتبقى اللغة والكلمات عاجزة عن الوفاء لهذه الأرض، لذلك يبقى كل عمل قاصر عن احتواء هذا الوطن.

(7)

كل يوم يمر علينا هو 18 نوفمبر، تتغير الأعداد، ولكن يظل الولاء والوفاء للوطن لا يتغير.

(8)

بين سلطانين سما هذا الوطن، ارتفعت رايته، وكثر محبوه، وعلا شأنه، لذلك لا خوف على هذه الأرض ما دام بين أضلع حكامه، ففي كل قلب يخفق وطن لا يُعلى عليه.

(9)

عاشت سلطنة عُمان حرة أبية، مرفوعة الهامة، تصنع أمجادها بيديها، وأدام الله سلطانها المفدى السلطان هيثم بن طارق- أعزه الله- وأيده بتوفيقه، وكل نوفمبر وسلطتنا الحبيبة وشعبها الوفيّ في حفظ الرحمن.