فلسطيني يقتل 3 إسرائيليين طعنا في الضفة الغربية

القدس المحتلة - رويترز

قتل فلسطيني ثلاثة إسرائيليين طعنا قرب مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وأشاد به مسلحون إسلاميون باعتباره بطلا اليوم الثلاثاء قبل ساعات من تأدية مشرعين إسرائيليين اليمين في الكنيست، ومن المتوقع أن يعيدوا بنيامين نتنياهو إلى السلطة على رأس ائتلاف يميني متشدد.

والهجوم الذي وقع في المنطقة الصناعية بمستوطنة أرئيل، الذي نفذه شاب يحمل سكينا أرداه جندي إسرائيلي قتيلا بالرصاص حسبما قال مسؤولون إسرائيليون، هو الأعنف في إسرائيل منذ كثفت غاراتها على الضفة الغربية منذ مارس آذار.

ومن ذلك الحين، قُتل عشرات الفلسطينيين من مسلحين ومدنيين، في تصاعد لإراقة الدماء مما زاد من إحباط الفلسطينيين لتراجع آمالهم في إقامة دولة خاصة بهم.

وينصب كثير من التركيز على الضفة الغربية، التي أقامت بها إسرائيل مستوطنات يهودية، رغم الانتقادات الخارجية، إذ تعتبرها حقا تاريخيا وحاجزا أمنيا.

وحل حزب الصهيونية الدينية، الذي يقوده مستوطنون متطرفون من الضفة الغربية، ثالثا في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في أول نوفمبر تشرين الثاني مما يجعله الشريك الثاني المرجح في الحكومة التالية بقيادة حزب ليكود، بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي فاز بأغلبية الأصوات.

وقال إيتمار بن غفير الرئيس المشارك لحزب الصهيونية الدينية في تغريدة عن الهجوم "القبضة الحديدية فقط هي التي ستقصم ظهر الإرهاب" مضيفا أنه سيطالب بجعل قواعد فتح الجنود للنيران أكثر تساهلا.

وأثار صعود نجم بن غفير، الذي صدرت عليه أحكام في السابق للتحريض على العنصرية ودعم جماعة يهودية متشددة محظورة، القلق بين الأقلية العربية البالغة 21 بالمئة في إسرائيل.

ويقول بن غفير إنه أصبح معتدلا ويريد أن يصبح وزير الشرطة. وأبلغ نتنياهو الصحفيين بأنه سيتم الاتفاق على الائتلاف "قريبا".

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في كلمة أمام الكنيست، قبل أن يؤدي أعضاؤه الجدد البالغ عددهم 120 عضوا اليمين الدستورية، إن هجوم أرئيل "لن ينجح في زعزعة قوتنا وترابطنا".

وأضاف "نقاشاتنا الداخلية تعكس قوة ديمقراطيتنا" وحث المشرعين على الانتباه "للأقليات التي تخشى ألا تكون احتياجاتها على جدول الأعمال".

ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية الشاب الذي قُتل بالرصاص بعد هجوم أرئيل بأنه يبلغ من العمر 18 عاما من قرية مجاورة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الشاب بدأ في الطعن بعد دخول المنطقة الصناعية، التي يعمل بها إسرائيليون وفلسطينيون، ودهس شخصا واحدا على الأقل في أثناء محاولته الفرار بسيارة.

وأضاف المسؤولون أن الشاب كان لديه ترخيص بالعمل في المنطقة الصناعية ولم تكن له انتماءات معروفة لجماعات مسلحة.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "نتقدم بالتعازي لعائلات وأحباء المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين بما في ذلك الأطفال الذين لقوا حتفهم في آخر 48 ساعة".

وتحمل إسرائيل السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، المسؤولية عن التصعيد بإخفاقها في السيطرة على الفصائل المسلحة مثل حركة حماس التي تسيطر على غزة وترفض السلام مع إسرائيل وأشادت بهجوم أرئيل.

وتقول السلطة الفلسطينية، التي لا تتمتع بأي شعبية تذكر في الضفة الغربية، إن يدها مكبلة بسبب إسرائيل كما أنها لا تستطيع منع عنف المستوطنين، الذين يتمتعون بحماية الجيش، ضد الفلسطينيين.

وقال الرئيس محمود عباس في بيان "لن نقبل باستمرار الاحتلال للأبد".

وأضاف "سنتخذ مواقف جدية وحازمة لحماية حقوق شعبنا ووقف التصعيد الإسرائيلي الأرعن".

تعليق عبر الفيس بوك