ناصر العبري
يُوافق السادس والعشرين من أكتوبر كل عام، يوم الشباب العماني، وهو اليوم الذي اختاره السلطان الخالد فينا- رحمه الله- ليكون يومًا لثروة الأمم- وهم الشباب- تكريمًا لكل شاب وشابة يتحلى بالطموح والرغبة في بناء هذا الوطن المعطاء.
أنتم اليوم معشر الشباب، تحظون بالرعاية الكريمة السامية من لدن مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم، وسط نهضة متجددة في جميع المجالات، ويكفيكم فخرًا أن المقام السامي مولانا جلالة السلطان هيثم المعظم، يشيد بكم في كل خطاباته السامية. الراية الآن في أياديكم كي ترفعوها في كل المحافل الدولية محلقين بها في سماء العزة والرفعة سلاحكم العلم والمعرفة وابتكاراتكم العلمية التي تنافسوا بها دول العالم وقد أثبتم لنا ذلك.
واهتمام مولانا جلالة السلطان المعظم بالشباب العماني كبير والدليل أن رؤية "عُمان 2040" وضعتم فيها بصماتكم وشاركتم في رسم خارطة الطريق إلى المستقبل المشرق؛ هذا لأنكم ثروة الوطن التي لا تنضب.
ومن خلال مقالي هذا، أُناشد القطاع الخاص والشركات الكبيرة في سلطنة عُمان لكي تستثمر في أفكار الشباب، وأن تأخذ بأياديهم، وأن تقدم لهم كل الدعم المطلوب؛ كي يتمكن الشباب من مواصلة العطاء في مجالات العلوم والابتكار والبحث العلمي، كما أناشد الشركات العاملة في قطاعات النفط والغاز بتمويل مراكز الابتكار في المحافظات بجانب الدعم والتسهيلات المقدمة من الحكومة الرشيدة. إن إنشاء مراكز الابتكارات والبحوث العلمية في المحافظات، سيخلق جيلًا مبتكرًا ويوفر فرص العمل.
تبقى تطلعاتنا أن نرى ابتكارات الشباب العماني وهي تحمل اسم "صنع في سلطنة عمان"، وهذا ليس بغريب على شباب عمان؛ لأن إرادتهم وعزيمتهم نلمسها في كل وقت.
أدعو الله أن يوفق شباب عُمان في مسيرتهم العلمية والعملية، ونقول لهم أنتم نجوم العلم والابتكار.