مسقط- الرؤية
عقدت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن حلقة عمل حول "اقتصاد الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان: الفرص والإمكانيات"، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وبحضور أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي السفارات المعتمدة لدى سلطنة عمان.
بدأت حلقة العمل بكلمة افتتاحية قدمها سعادة الشيخ وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، الذي أكد أن سلطنة عمان بادرت بإعداد خارطة طريق واستراتيجيات لخفض انبعاثات الكربون متضمنة مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجبن الأخضر كمصدر بديل وآمن للطاقة، واعتماد عام 2050م موعدا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وإنشاء مركز عمان للاستدامة ليتولى الإشراف ومتابعة خطط وبرامج الحياد الصفري الكربوني.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية تهدف من خلال البعثات والسفارات المعتمدة لدى سلطنة عمان وسفارات سلطنة عمان في الخارج وعلاقتها المتميزة مع دول العالم إلى جذب وتشجيع الاستثمارات وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية والمتعددة الأطراف خاصة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين على وجه التحديد.
وقدم المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني، مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، والدكتور فراس بن علي العبدواني القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة هايدروم، عرضا حول الجهود التي تعمل عليها الوزارة والشركاء في قطاع الهيدروجين، كما قدما شرحا لمسارات العمل الحالية في قطاع الهيدروجين، وتحدثا عن القدرة التنافسية لسلطنة عمان في مجال الهيدروجين الأخضر، وكذلك حول إجراءات تقديم العطاءات في المرحلة الأولى من طرح مواقع الاستثمار في القطاع، وكذلك حول توطين سلسة التوريد للهيدروجين الأخضر، والخطوات التالية للتعاون مع وزارة الخارجية عبر سفارات سلطنة عمان.
وتعد هذه الحلقة، حلقة العمل الثانية بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الطاقة والمعادن، والتي ركزت على تقديم نبذة شاملة عن الخطط الطموحة التي تعمل عليها سلطنة عمان في قطاع الهيدروجين، لتكون مركزا مهما لإنتاج الهيدروجين الأخضر، من خلال وجود المقومات الرئيسية لإنتاجه والمتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأراضي الممتدة، كما أن خبرة السلطنة الواسعة في إنتاج الطاقة وتصديرها ومركزيتها في الأسواق وطرق التجارة العالمية تساهم بأن تكون رائدة في هذا المجال، وكذلك العلاقات السياسية التي تمتلكها حول العالم تساهم في تحقيق خططها الرامية في هذا القطاع.
ويشهد قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين حراكا واهتماما واسعا على مستوى العالم في الجوانب المتعلقة بالأطر والسياسات والجوانب التقنية والتمويلية، وتحرص سلطنة عمان على مواكبة هذه التحولات والإسهام فيها وتعظيم الاستفادة من الفرص التي تتيحها، في ظل المساعي المتواصلة لتحفيز استقطاب الاستثمار والبناء على فرص الشراكة والاهتمام من المستثمرين في هذا القطاع الواعد جنباً إلى جنب مع العمل على جعل هذا القطاع ممكنا أساسا في برامج التنويع الاقتصادي.