سارة بنت علي البريكية
من عبق الحروف ولون اللبان نصنع مجدًا سيكتبه التاريخ أبد الآبدين، سنمضي نحو سمو الأمجاد وفخر بحر العرب مرورًا بجبل حفيت الشامخ وموسم الصرب بمحافظة ظفار إلى جبال مسندم ولوحة عمرانية متطورة في سماء دبي يسبقها جمال طبيعة أبوظبي وتوازنها بين الحاضر والماضي إلى مسقط العامرة آسرة القلوب وشامخة المعاني وراقية المباني ومزدانة التاريخ وحنين قصر العلم العامر وهو يستقبل أعظم الشخصيات على مدى التاريخ من سعيد بن تيمور إلى قابوسنا الخالد وسلطاننا الهيثم -حفظه الله ورعاه-.
يطل علينا في زيارة جميلة إلى بلادنا، صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزدان بقدومه مسقط وتفرح سلطنة عُمان فقد حلَّ ضيفا عزيزا في بلده وداره وبين أهله وجيرانه ينقش في بوابة مسقط اسمه العطر خلفاً لخير سلف عظيما نابعا بالعطاء ومزهرا كعادته يشع بحب عُمان وأهلها الأوفياء الطيبين.
العلاقات الأخوية بين البلدين منذ الأزل كانت ولا زالت تنبض بالحب فالعماني إماراتي والإماراتي عماني قلبا واحدا جسدا واحدا روحا ترفرف في سماء دولنا تجمع العلاقة الوطيدة بين قابوس وزايد وبين قابوس وخليفة، وبين هيثم ومحمد راسمة للعالم أجمع منارة السلام والأمن والأمان والخير والسؤدد.
فهنيئاً لنا كوننا نعيش في بلدين متحدتين إلى الأبد وأهلا وسهلا بمن حلَّ بيننا تحفه عناية الإله وتنير دربه. وصاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان دائما الداعم الأول في منطقة الخليج للشعر والشعراء من خلال اهتمامه بهم واحتوائه إياهم وتجميعهم تحت سقف واحد في برنامج يُعد الأول من نوعه والألمع إلى هذا اليوم ألا وهو برنامج "شاعر المليون"؛ إذ إنَّ سموه كان حاضرًا وداعمًا ومشجعًا ومحبًا للمثقفين عامة وللشعراء خاصة وأن سُّموه أيقونة نابضة بحب الشعر دائمًا.
عُمان اليوم وهي تستقبل ابن الإمارات وتحتفي بمقدمه، سعيدة وفخورة، فقد شاهدنا الأغاني الوطنية المرحبة بمقدمه والقصائد الشعرية التي يملؤها الفخر والفرح فشكرًا لقرائح الشعراء التي تتغنى وتنشد دائمًا الجميل أما مسقط فتزينت هي الأخرى بالأضواء الجميلة في لوحة مضيئة تنير الأفق.
إنَّ أوجه التعاون المستمر والواضح بين البلدين الشقيقين والعلاقات الدبلوماسية والأخوية من تطور إلى تطور ونماء ومن رفعة إلى عز ورخاء فقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله: «الإمارات وعمان أخوة متجذرة، وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخًا وقوة ومحبة». وهما فعلًا كما قال سموه "راسختان متعاضدتان مدى الزمان" فنحن أسرة واحدة ومن الجانب التجاري والاقتصادي والاستثماري، فإن الدولتين عريقتان والتواصل التجاري بينهما قائم منذ عقود طويلة ومستمر ومثمر بالدرجة الأولى، فالجار للجار في كل شيء ليس في العلاقات بين الشعبين فحسب وأقصد بها العلاقات الأخوية الكبيرة، فقد تمتد أصولنا لهم وأصولهم لنا، بيت واحد تسوده أجواء الألفة والمحبة.
إلى محمد رسالة مع عظيم الشكر والعرفان.
تحياتي
وأبياتي
أبرسلها وأجزلها..
مع أسراب الحمام اللي بسماء مسقط
مع حروف الخريف ولحظة الذكرى
مع التحنان
وصوت الناي لي غرد
معاني الحب
وصوت (أحلام)
يقولوا
قالوا الشعار
وقالوا مرحبا بالدار
وأنا أقول الوفا محمد
وأنا أقول العطا محمد
وأنا أقول الشعر كله لجل عينه
لجل وجهه
لجل قلبه
سمو الطيب والحكمة
عظيم الفعل والحنكة
رفيع الشأن
وبد ما يختلف اثنان
سياسي وافي الكلمة
يمر اسمه وتوقف لجله الألحان
وتتمادى حروف الشعر
وتغني
لجل أصل الكرم والجود
والنعمة.