"البيان": صحف عُمان ترحب بـ"الضيف الكبير".. وتفاؤل بنتائج "قمة مسقط"

صحيفة إماراتية تحتفي بافتتاحية جريدة الرؤية حول زيارة محمد بن زايد إلى السلطنة

مسقط - الرؤية

قالت صحيفة البيان الإماراتية إن الصحف العمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، ترحب بالزيارة المرتقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لسلطنة عُمان، واصفة سموه بــ"الضيف الكبير"، فيما أكدت أن الزيارة ستشكل تحولًا جديدًا في العلاقات البينية بين الدولتين ويدفعها لمزيد من التكامل لما فيه مصلحة القيادتين والشعبين الشقيقين.

وأبرزت "البيان" افتتاحية جريدة الرؤية، والتي حملت عنوان "عُمان والإمارات.. السند والعضيد"، وقالت إن "الرؤية" وصفت في افتتاحيتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالضيف الكبير، واستشهد كاتب الافتتاحية بمقولة سموه في وصف العلاقات بين البلدين والتي وصفها بـ"الأخوة المتجذرة" وأنها علاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخًا وقوة ومحبة.

وتفاءل الكاتب بنتائج الزيارة، مؤكدًا: "ستكون الرؤية المستقبلية بعد هذه الزيارة التاريخية لضيف عمان الكبير والكريم صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مختلفة وستخدم مصالح البلدين على مختلف الأصعدة وتساهم في تعميق ‫التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية، ودفعها إلى الأمام بما يُلبي تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما إلى التنمية المستدامة".
‫وعاد كاتب افتتاحية جريدة الرؤية بالذاكرة إلى الزيارة التاريخية للوالد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- إلى سلطنة عُمان في عام 1991 والتي ظلت راسخة في وجدان العمانيين؛ حيث شكلت وقتها منعطفًا مهمًا في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تمَّ على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين. وما زالت هذه اللجنة قائمة تؤدي دورها.

وأكدت صحيفة "الوطن" العمانية في مقالتها الافتتاحية على أن أحد أبرز ما يجمع البلدين هو سعيهما لتحقيق مستقبَل اقتصادي زاهر لشعبيهما عبر إقامة اقتصاد راسخ ومتنوع وقادر على خلق مستقبل أفضل، مستعرضة جهود اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم تأسيسها في عام 1991 لتجسيد طموحات الشعبين الشقيقين ودفع وتعزيز سبل ومجالات التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري وإجراءات الانتقال بين البلدين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك.

وأبرزت الصحيفة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال عام 2021 أكثر من 5 مليارات ونصف مليون ريال عُماني، مقارنة بأكثر من 5 مليارات و231 مليون ريال عُماني خلال عام 2020، ما يؤكِّد النُّمو المطَّرد، ويعكس النسق التعاوني بَيْنَهما، كما تُعد الشركات الإماراتية من الشركات الأكبر استثمارًا في السَّلطنة؛ نظرًا لسهولة نقل البضائع وانسيابية انتقال المنتجات الوطنية وحريتها بَيْنَ البلدين عَبْرَ المنافذ البرِّية، فيما تُشكِّل سلطنة عُمان واحدة من أهمِّ الأسواق للتجارة الإماراتية، حيث تأتي في المرتبة الثالثة عربيًّا والعاشرة عالميًّا ضِمْنَ قائمة الشركاء التجاريين للإمارات وأضافت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" التي تعد أول زيارة لسموه للسلطنة منذ تَولِّيه رئاسة دولة الإمارات تزيد الطموح لدى الجارَيْنِ للعمل على المزيد من تنمية العلاقات في شتَّى صُوَرها وأشكالها وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية.من جهتها أكدت صحيفة "عمان" على أن القمة الثنائية التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان تأتي تجسيدًا لأواصـر المـودة ووشائج القربى وحُسن الجوار التي تربط البلدين الشقيقين وسيجري خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك بما يُسهم في تحقيق تطلعات وآمال البلدين لمستقبل أكثر رخاء، ونماء، وازدهارا.

تعليق عبر الفيس بوك