ناصر العبري
سلطنة عُمان ولّادة للقيادات الشابة والتي تُخطط وترسم عبر خارطة الطريق ببعد نظر، واليوم أتناول في مقالي قيادة إعلامية وسياسية وبحثية وأدبية، وشخصية تعمل دون كلل أو ملل لخدمة هذا الوطن العزيز ومولانا جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه-.
ومن خلال مقالي أوجه إكليلًا من الشكر والعرفان إلى ربان سفينة جمعية الصحفيين الدكتور محمد العريمي، وهو الإعلامي والباحث في الشؤون السياسية، وهو حاصل على شهادتي البكالوريوس والدكتوراه في العلوم السياسية، وشهادة الماجستير في النظم والعلاقات الدولية. وكان العريمي يعمل في وكالة الأنباء العمانية منذ عام 1993، وانتُخِب رئيسًا لجمعية الصحفيين العمانية في الفترة الحالية، كما تم اختياره سابقًا رئيسًا للجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب العرب. وإلى جانب مسيرته العملية فقد شارك الدكتور محمد في الكثير من المؤتمرات الإقليمية والدولية العلمية والإعلامية، وله اهتمامات بدراسة منطقة الخليج لا سيما السلطنة، حيث صدر له عدة مؤلفات منها "الرؤية العُمانية للتعاون الخليجي"، و"قضايا معاصرة في البعدين السياسي والإعلامي"، و"الشورى في النظام السياسي العماني"، بالإضافة إلى العديد من المقالات والدراسات والأبحاث في الصحف والمجلات والدوريات المتخصصة في العلوم السياسية.
إن جمعية الصحفيين العمانية، بيتنا الكبير، تتربع حاليًا على منصة التتويج الدولية وهي تسير بخطى ثابتة ومدروسة وعملت على الارتقاء بالصحفي العماني؛ سواء بصقل مهارات الصحفيين وعقد الدورات الداخلية والخارجية أو من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات، وهنا أقول إنَّ جمعية الصحفيين العمانية في مسارها الصحيح وتحظى بالدعم والتحفيز من مؤسسات الدولة وهذا وسام شرف لكل صحفي وإعلامي في عمان.
وقد عملت جمعية الصحفيين خلال السنوات الأخيرة على تشكيل لجان لها في المحافظات وتم انتخاب أعضاء لتلك اللجان وهي تعمل بروح معنوية عالية وفق المجالات المحددة لها.
إنَّ تكريم الدكتور محمد العريمي من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في احتفالية نظمها في قلعة صلاح الدين على هامش اجتماعات وزراء الإعلام العرب في القاهرة لم يأتِ من فراغ أو من باب الصدفة؛ بل من خلال ذلك السجل الحافل بالإنجازات والعمل المتواصل وهو تكريم لكل صحفي وإعلامي وشهادة فخر واعتزاز.
وفي الختام أوجه الشكر والتقدير لمجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية على الجهود التي يبذلها ليل نهار كخلية نحل للارتقاء بمسيرة العمل الصحفي والإعلامي.