راشد بن حميد الراشدي **
تحتفي العروس بليلتها بين فرح المُحبين من حولها وتكتنف العشق والعشاق إليها بود من أتوا ليشاركوها الفرح في أيامها السعيدة المجيدة، وولاية الجبل الأخضر التي تعانق هام السحاب وتغازل القريب والبعيد بتفرد تضاريسها وجمال مقوماتها الطبيعية التي حبا الله بها جبالها وسهولها، سوف تشهد عرسًا صحفيًا كبيرًا ومُميزًا بفعالياته التي ستُغطي ما يحتاجه المشاركون من معلومات تعرفهم على تفاصيل هذه الولاية الشامخة ومكنوناتها، وما تتميز به من جو ساحر وتضاريس ومنتجات زراعية وحرفية تختلف عن ولايات السلطنة الأخرى.
ففي الرابع عشر من شهر سبتمبر الجاري، يُفتتح على ربوع الجبل الأخضر الملتقى الصحفي الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بمشاركة أكثر من 120 صحفيًا من أعضاء الجمعية في أكبر تجمع صحفي تحفل به ولاية من ولايات السلطنة للتعريف بهذه الولاية العريقة ومكنوناتها السياحية والاقتصادية والاجتماعية والتي ستبرز كل ما حبا الله به هذه الولاية من تفرد في المقومات والتضاريس التي جعلتها قبلة سياحية لأبناء سلطنة عمان وخارجها.
الملتقى يشمل فعاليات وبرامج ومناشط عديدة تقدمها جمعية الصحفيين العمانية وفق خُطط مدروسة لزيارة معظم محافظات وولايات السلطنة والتعريف بها، حيث خطت جمعية الصحفيين خطوات سابقة ملموسة بإقامة العديد من الملتقيات الصحفية في عدد من المحافظات والولايات كمحافظة البريمي وظفار والوسطى وشمال الشرقية ومسقط وشمال الباطنة ومسندم في جولات للتعريف بمفردات الوطن وما يزخر به من مقومات وبيئة خصبة تحتاج إلى تعريف وتسويق بمكنوناتها.
يوم الأربعاء- بإذن الله- تحتفي ولاية الجبل الأخضر بعرسها الصحفي البهيج وقد لبست ثوب الفخر بهذه المناسبة السعيدة وكلنا آمال في نجاح هذا الحدث السعيد على أكناف الجبل الأخضر الشاهقة وقد تحققت المنجزات في هذه الولاية في هذا العهد الزاهر المتجدد من طريق رئيسي عملاق ربط الولاية بسائر ولايات السلطنة وشبكات الماء والكهرباء والهاتف والطرق وسائر الخدمات كالصحة والتعليم والبريد وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم في هذه الولاية مع وجود أماكن الإيواء المناسبة كالفنادق بمختلف فئاتها والشقق الفندقية والمطاعم والمحلات التجارية الكبيرة لتجعل من هذه الولاية منطقة جذب سياحي بامتياز.
فكل عام والجميع بخير وعافية، وإلى مزيد من الجهد والتميز لجمعية الصحفيين العمانية التي لم تألو جهدًا في تنفيذ ملتقياتها في ربوع بلادنا الحبيبة وهي تشق طريقها نحو العالمية كذلك من خلال التعريف بسلطنة عُمان في عدد من الملتقيات الدولية التي أقامتها في عدد من عواصم الدول كفرنسا والصين وبريطانيا وأمريكا، وبإذن الله ستتواصل الملتقيات داخل وخارج السلطنة من أجل تحقيق النجاحات التي تستحقها عمان بلاد السلام.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية