شكرًا جلالة السلطان

 

سالم بن نجيم البادي

عمَّت الفرحة وساد الارتياح في كل أرجاء الوطن بعد الأوامر السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والقاضية بتوفير المستلزمات الدراسية والتغذية لطلبة المدارس من فئتي الضمان الاجتماعي والدخل المحدود.

أوامر سامية من قائد حكيم وأب حانٍ، ومنذ أن تولى جلالته مقاليد الحكم، وهو يحرص على توفير سبل العيش الكريم لكافة الناس الذين يعيشون على أرض الوطن. والفرحة لا تقتصر على الطلاب وأولياء الأمور فقط؛ بل وأيضا تعم أهل التربية في الميدان وقد كانوا يشاهدون معاناة أبناء هذه الفئات في ظل غلاء الأسعار المتصاعد، وكانوا يدفعون من جيوبهم ثمن التغذية في وقت الاستراحة، وهذه مشاهد أسردها من واقع الميدان:

يدخل طالب منكسرًا إلى مكتب مدير المدرسة ويقول بخجل "أستاذ أريد قسيمة"، فيطلب المدير من الأخصائي الاجتماعي دراسة حالة الطالب، وغالبًا وبعد دراسة الحالة يجده يستحق العون.

ولي أمر طالب أو ولية أمره، يتواصل مع إدارة المدرسة يسألون إذا كان بالإمكان إعطاء ابنهم قسيمة تمكنه من شراء الطعام من جمعية المدرسة، ويتم الرد عليهم بعد تقصي الحقائق عن وضع الأسرة المالي بالموافقة أو الاعتذار. ثم يُجمع مبلغ مالي شهري من كل العاملين في المدرسة عن طيب خاطر ورضا دون أن يُجبر أحد على التبرع، وقد يلاحظ في المدرسة أن بعض الطلاب تظهر عليهم سيماء العوز والفاقة، فغطاء الرأس باهت والحقيبة مُمزقة والدشداشة قديمة والنعال قد تقطت بعض أجزائها، وهنا يبادر أحد المعلمين وحده أو بالتعاون مع زملائه لشراء مستلزمات الدراسة لهذا الطالب.

والآن بعد الأوامر السامية سوف تختفي كل تلك المشاهد وستحفظ للطالب كرامته وكرامة أهله بعيدا عن ذُل السؤال.

ويبقى أن نرجو تسهيل الإجراءات وسرعة تنفيذ الأوامر السامية لتصل لمن يستحقها من الطلاب. كما تثار المخاوف من أن وضع المبلغ المالي في حساب ولي أمر الطالب قد لا يصل إلى الطالب وقد ينفق في أمور أخرى أشد إلحاحًا بحسب الأولويات.

ويبقى الطالب على حاله دون أن يستفيد شيئًا، كما إن بعض الآباء ولعلهم قلة قليلة، يهملون أبناءهم ولا يهتمون بهم إطلاقا، وكما نقول "أنجبهم ثم نسيهم"، وقد يستغلون هذا المبلغ لصالحهم وربما لنزواتهم، وهذا يلاحظه أهل الميدان في التربية والتعليم.

لقد جاءت الأوامر السامية في وقتها.. فشكرًا لكم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، بحجم السماء، وجزاكم الله خير الجزاء.

نفخر ونعتز ونحمد الله تعالى ونسجد له شكرًا أن مَنَّ علينا بقائدٍ فذٍ عظيمٍ، وبوطنِ الأمن والأمان والعطاء والجمال.