الأردن يسعى لإدراج "أم الجِمال" على قائمة التراث العالمي

 

عمّان- رويترز

يسعى الأردن منذ نحو أربعة أعوام لإدراج الموقع الأثري أم الجِمال الواقع في صحراء شرق المملكة ضمن قائمة التراث العالمي باستكمال خطط ترميمه.

وأم الجِمال مدينة رومانية أثرية تقع على بعد 86 كيلومترا من العاصمة عمان بالقرب من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية في أقصى شمال الأردن، وتتميز ببواباتها الحجرية وهي تعرف باسم "الواحة السوداء" إذ تحوي أعدادا كبيرة من الأحجار البركانية السوداء.

ويقول فادي بلعاوي، مدير دائرة الآثار العامة "ايش الي بميز أم الجمال أكثر اشي بميز أم الجمال هي عمارة أم الجمال، طبيعة أم الجمال، وجودها في منطقة نائية شكلت نقطة كبيرة جدا من الي هو تغير في الحضارات لتوفير العناصر الأساسية للحياة وبالتالي دليل كبير جدا كيف الإنسان عاش بالمنطقة وتأقلم معها وبالتالي أصبح الإنسان يطوع البيئة ويحولها من منطقة صحراوية نائية إلى منطقة نقطة جذب للحضارات استمرت عده قرون". ومرت على أم الجمال العديد من الحضارات من بينها النبطية والرومانية والبيزنطية والأموية. واستوطنها فيما بعد البدو الرحل وسكان متفرقون.

ويضيف بلعاوي "أم الجمال مرت عليها عدة حضارات من النبطية ثم الرومانية ثم البيزنطية إلى أن وصلنا إلى الحضارة الأموية التي أضافت العديد من المواقع على الموقع الأثري ولكن وللأسف بسبب زلزال كبير جدا أثر على الموقع ب727 و749 أدى الموقع إلى اندثاره أو عدم استخدامه وبالتالي فقد من التاريخ لفتره طويلة جدا".

وبينما أُدرج الموقع على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي في عام 2018، كانت الحكومة تعمل منذ ذلك الحين على تطويره كي يصبح مؤهلا لترشيح كامل. وتضمنت عملية التطوير ترميم الموقع وتجديده ووضع خطط الصيانة والإدارة.

ويعمل سكان المنطقة، الذين عاش أسلافهم في الموقع حتى السبعينيات ولعبوا دورا في توثيقه وترميمه، جنبا إلى جنب مع الحكومة.

وتقول سمر عرمان، التي تعمل كدليل سياحي من أبناء المنطقة "رابط المجتمع المحلي لأم الجمال هو كتير برجع للتاريخ رح نرجع من الفترة الي عاشت فيها آخر عائلة البدويه المساعيد الي هم أصلًا اليوم سكان أهل أم الجمال المحليين هم عاشوا داخل الموقع الأثري لسنه 1972 الى أن صار قانون دائرة الآثار العامة عدم استخدام الموقع الأثري للسكن فوقتها بنوا أم الجمال الحديثة على أطراف الموقع الأثري فهذا الرابط راجع انه احنا ارتباط منذ الجذور بالموقع الاثري".

وتوضح سميحة المساعيد، رئيسة جمعية أم الجمال للمحافظة على التراث "شغلنا هو نحت حجر البازلت أكيد إذا صار مع اليونسكو أكيد رح يطور ورح يوصل العالمية ورح نصير احنا استفادت بنات الجمعية ورح يطور شغلنا أكثر وأكثر ورح نستفيد على كل المجالات".

ويبلغ عدد المواقع الأثرية الأردنية المدرجة في قائمة التراث العالمي ستة مواقع، منها البتراء ومحمية وادي رم ومدينة السلط والمغطس وقصر عمرة ومنطقة أم الرصاص.

تعليق عبر الفيس بوك