حمود الحاتمي
بدأت فكرة فريق الرستاق الخيري من فكرة "صدقة صائم لينطلق بعدها في ساحات البذل والعطاء.. فريق الرستاق الخيري لنشر الخير في أرجاء الرستاق ليعم عطاؤه أرجاء عمان.
ويقوم على الفريق الخيري رجال مخلصون نذروا أن يكون كل جهدهم في ساحات العطاء وها نحن نراهم وجباههم تعلوها سمات الجد والاجتهاد؛ كأنهم كواكب درية تعلو سماء الرستاق.
فريق الرستاق لم يعد كما يظنه البعض فريقا يقدم المساعدات النقدية والعينية؛ بل كان صاحب مبادرات مجتمعية رائدة ومنها مشروع الزواج الجماعي قبل أزمة كورونا وأثناء الأنواء المناخية "شاهين" التي تعرضت له الباطنة.
كانت قوافله الشبابية والمساعدات تزحف نحو الباطنة كل صباح إلى ولايات الباطنة. ومع تعرض الولاية للأنواء المناخية وتأثر بعض القرى كالغشب والطيخة ووبل ووادي بني عوف يعلن الفريق الخيري نزوله الميدان بهمة شباب الولاية ومؤازرة أبناء عمان لإزالة آثار الأنواء وتقديم المساعدات؛ لتتشكل ملحمة وطنية شهد لها القاصي والداني.
فريق الرستاق الخيري كان حاضرًا في مختلف المناسبات ومساهمًا فيها ولعل الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي بتكريم الطلبة المتفوقين في الدبلوم العام تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي الرستاق وبحضور سعادة ناصر العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق ورئيس الفريق وبحضور أولياء الأمور كان دليلا على مساهماته المجتمعية.
فريق الرستاق الخيري وُلد ليبقى من خلال فاعلية مبادراته في المجتمع ولذلك آمن أهل الخير بعمله فكانوا يأتمنون فيه صدقاتهم وزكواتهم وتبرعاتهم العينية والمادية، فضلاً عن استعداد المبادرين في العمل به وتقديم خدماتهم بمختلف مهاراتهم وميولهم.
والعمل بالفريق الخيري يتسم بالشفافية والصدق من خلال البيانات والتقارير الرقمية التي تصدر نهاية كل شهر وهذا ما يدلل على نزاهة ممارساته وأمانة القائمين، وإني لأكبر فيهم الإخلاص والتفاني بالعمل فيه.
ومع وجود دعوات لإنشاء محفظة الرستاق الاستثمارية في الولاية وما سبقها من أفكار ومبادرات متعسرة، فإني اتطلع أن يقود فريق الرستاق الخيري المبادرة لما يمتلكه من إمكانيات مادية والثقة المجتمعية التي يحظى بها، مع الاستعانة برجال الأعمال في تكوين شركة للاستثمار في الولاية تتولى الاستثمار في الولاية وتشغيل الباحثين عن عمل وبالتعاون مع مكتب سعادة والي الرستاق في عقد ندوة لبحث الفرص الاستثمارية في الولاية.
لقد أضحى فريق الرستاق الخيري ملاذ المعوزين وأمل الطامحين لنهضة اقتصادية واجتماعية بالرستاق.
شكر الله سعي المخلصين من أعضائه وبارك جهدهم وسدد على طريق الخير خطاهم.