عروس الشتاء

 

موزة المعمرية

كانت أحلاما فأصبحت واقعا

كانت أمنيات فأصبحت حقيقة تُلامس القلب والروح

واكتمل فرح الحمامة البيضاء

وبدأت معه حياة جديدة مِعطَاء

فكُن لها مَلاذاً آمناَ وَضَّاء

وكُن لها سكناً، وضلعاً، وروحاً غَنَّاء

هي أحلام وردية ممزوجة ببعضِ الخُيَلاء

ما أدركت واقعه "ليلى" إلاَّ بعدَ الاحتفاء

كانت تظنه ملاكاً دُرِّيَّاً وإهداء

من ربِّ السماواتِ وصوتُهُ عذبٌ صدَّاء  

كطائرِ السنونو يصدح بصوتهِ في الأرجاء

ولكنه كان يتلوَّنُ بألوانَ كالحرباء

وبدأت ملامح شرِّهِ تظهر بالأرجاء

كانت مصعوقة بصعقٍ يُشبهُ صعق الكهرباء

فكَّرت ليلى كيف تُصلحُ الخللَ والأجزاء

ولكنها وقفت عاجزة بأساء

تتآكلها الحسرة والتُعَسَاء

لم يكن بيدها حيلة سوى الدعاء

والإيمان بالنصيبِ، والقدرِ، والقضاء

أكملت حياتها مُتناسية لكل ما يُصيبها منه وبقيت كالخرساء

إلى أن شاء القدر لها بل شاءت هي باحتداء

قد آن الأوان لطلقةِ الرصاص العصماء

هي الخلاصُ لي ولكلِ ما أُعاني بهِ معهُ ولحياته الشوكاء

تنغرس في قلبي البريء المُدمى بالبكاء

هي حُريتي أبغي ولو كانت برصاصةٍ قَصْمَاء

لا ضير عندي هي حياتي وأبغي إكمالها بحريةٍ، وسعادةٍ، واحتفاء.

تعليق عبر الفيس بوك