إنجازات جمعية المرأة العمانية في الرستاق

 

خليفة الحسني

 

لجمعية المرأة العُمانية بالرستاق دور بارز تؤديه في خدمة المجتمع بأعمالها التطوعية الإنسانية، إضافة إلى مشاركاتها المستمرة بجانب الجهات المعنية والفرق الأهلية التطوعية بالولاية في خدمة الرستاق بصفة خاصة وعُمان الغالية بصفة عامة، بالكثير من الأعمال والجوانب الإنسانية التطوعية، مما كان له الأثر الطيب والإيجابي الذي يستحق منِّا كل الثناء والتقدير بل الدعم المعنوي والمادي تقديرا لما تقدمه من أعمال مختلفة تطوعية إنسانية، وها هي تحصد ثمار هذه الجهود الطيبة.

فقد احتفلت الجمعية بهذه المنجزات صباح الخميس الماضي، وتكريم مجلس الإدارة والعضوات اللاتي ساهمن بأعمال مجتمعية بارزة أثمرت الكثير من العمل الخيري والإنساني، وذلك عبر المناشط والفعاليات والأعمال المختلفة التي أقامتها بمختلف المناسبات وكذلك تكريم مشرفات المنتدى الصيفي الذي أسهم إيجابيا وقد شمل هذا التكريم المجيدات بالولاية وأيضاً تكريم المسنة المكرمة حافظة القرآن الكريم من وادي الحاجر، وكان ذلك تحت رعاية سعادة الشيخ صالح الربيعي والي الرستاق المحترم، وبحضور الأستاذ محمد المعمري المدير العام المساعد للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالرستاق، والأفاضل أولياء أمور الطالبات المكرمات وجانب من الحضور.

كان جدول هذا الاحتفال حافلاً بالكثير من البرامج والمختارات التي أعدت خصيصاً لهذه المناسبة الطيبة وقد أستهل الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم ثم كلمة الجمعية وعرض مرئي عن إنجازات الجمعية وتدشين كتاب سموني سارا للكاتبة الدكتورة أمل الحرملية، ثم توزيع شهادات لمن نال هذا التكريم. ويأتي هذا الاحتفال ضمن اهتمام مجلس إدارة الجمعية بهذه المناسبة السنوية وهو ضمن اهتماماتها وحرصها المستمر لإبراز ما تم من أعمال ومناشط وفعاليات خلال عام مضى، فضلا عن تحفيز وتكريم أعضاء المجلس الإداري ومشرفات المنتدى الصيفي والمجيدات بالولاية؛ تقديرا لجهودهم ومشاركاتهم الفاعلة وقد جاء هذا التكريم لأجل استمرار العمل التطوعي وتحفيز المجتهدة المخلصة من منتسبات الجمعية وبعض النسوة بالولاية اللاتي كان لهن تعاون طيب.

وهنا أودُ أن أذكر أن من أعمال هذه الجمعية الكثير من ورش العمل التطوعي المختلفة مثل تعليم بعض الحرفيات، اللاتي أبرزن إبداعات  المجتمع العماني وفنونه المتنوعة وللجمعية دور هام في إحياء وتعليم مثل هذه الصناعات التراثية وتطويرها مما يتناسب مع إبقاها بأصالتها ورونقها الطبيعي وهناك المساهمات خلال الأشهر الماضية حول التثقيف المجتمعي في الجوانب الصحية خاصة وخلال أيام الجائحة فقد لعبت دورًا كبيرًا في هذا المجال وغيره.

وتحرص الجمعية على أن يكون لها دور بارز كما اعتادت وعودتنا عليه، وتأتي مشاركاتها المستمرة بجانب الجهات المعنية والفرق الخيرية التطوعية، كما إن لهذه الجمعية حضور بارز يستحق الثناء، لما تقوم به من عمل متميز وحرص دائم من رئيسة الجمعية الأستاذة شاكرة البوسعيدية وكافة عضوات المجلس الإداري اللاتي يبذلن جهودًا كبيرة، وكافة المنتسبات لهذه الجمعية.

كلمة شكر وتقدير مستحقة لهم وإن كانت قليلة في حقهم جميعًا، ولهذا فإن الجمعية تحظى باهتمام ودعم مستمر من وزارة التنمية الاجتماعية، وقد نالت الجمعية قسطًا وافرًا من الدعم والرعاية فضلاً عن الأوامر والتوجهات والحرص الكريم من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله وأبقاه- لكل جمعيات المرأة العمانية ودعمها بالمال والخبرة وتعيين كوادر مهنية فاعلة ومساهمة في مسيرة العمل التطوعي الإنساني.

ومن هذا المنطلق، فإنِّه من الواجب الوطني المساهمة والدعم المجتمعي لهذه الجمعيات بحانب الرعاية والجهود الحكومية الكريمة.

حفظ الله عُمان الغالية وحفظ الله سلطانها المفدى وأطال عمره، ومتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد، وكذلك مخلص من أبناء هذا الوطن الغالي عُمان الخير والسلام.

تعليق عبر الفيس بوك