راشد بن حميد الراشدي *
* إعلامي - عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
منذ إنشائه مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، وإصداره لصحيفة "الرؤية" اليومية قبل سنوات، وهو ينطلق من هذا المنبر الإعلامي برؤى جديدة حملها على عاتقه من أجل وطنه؛ فصال وجال في مختلف المحافل والميادين التي تخدم عمان بتفان وجدّ واجتهاد وبجهود بسيطة نمت وتطورت إلى ما نحن عليه اليوم من صيت محلي وعربي ودولي لتلك المبادرات الكبيرة والرائعة، التي آتت- بحمد الله- أُكلها بنوايا المخلصين وجهود العاملين مع هذا الرجل الكريم.
فلقد انطلقت اليوم بمحافظة ظفار إحدى مبادرات المكرم حاتم الطائي الوطنية، بمشاركاتٍ متميزة من داخل وخارج السلطنة، تحمل الأمل نحو مستويات المسؤولية الاجتماعية وهو "المنتدى الخليجي للتنمية المستدامة"، والذي رعى انطلاقته صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، ويستمر لمدة يومين .
مبادرات المكرم حاتم تحمل البشر لعمان؛ فهو رجل يعمل بوفاء وصمت يؤتي الثمار من أجل وطنه وأمته فالعمل الإعلامي أمانة في النشر وأمانة في خدمة المجتمع والارتقاء به لأعالي المجد ونكران الذات في السهر ومواصلة النجاح بهدوء خطوة بخطوة، وهو ما لمسته منذ معرفتي لأخي المكرم حاتم الطائي مع أخلاق رفيعة وابتسامة صادقة تخرج من القلب، لتبرز أمام ناظريك في وجهه البشوش رغم التعب.
ومع المبادرات العمانية الأخرى في أي محفل، تجده يقف في الخط الأول من العمل، ومنها قصة حدثت معي شخصيا؛ فلقد دعوناه لإلقاء محاضرة بمركز سناو الثقافي الأهلي قبل سنين في ندوة إعلامية؛ فجاء ملبيًا والإجهاد واضح على محياه من مسقط؛ وذلك لاشتغاله كثيرا في هذا اليوم، ولم يعتذر، فألقى محاضرته واستأذن بعدها راجعا إلى مسقط ليكمل عمله.
إنَّها الإنسانية في روحه الطيبة، ومع ما نسمع عنه من زملائنا العاملين في مؤسسته، وتشجيعه لهم، نجد في تكوين هذه الشخصية الإخلاص والإيثار.
اليوم.. وبكل تقدير واحترام أردت الحديث عن المنتدى وجوانبه المضيئة من مسيرة المسؤولية الاجتماعية الخليجية، ولكن قلمي ذهب لرائد تلك المبادرات الكبيرة، والتي نأمل من كل مواطن غيور على الوطن أن يحذو حذوه، ويتتبع مثل هذه الخطوات والقدوات المخلصة، لترتقي عُمان نحو المجد، كل في مجاله؛ فالمبادرات الصدوقة سيبارك الله فيها، وسترى النور وتكبر، وتؤتي ثمارها، وسترتفع معها همم الشباب؛ فالوطن بحاجة لأبناء مخلصين يزرعون الخير والنور والفلاح من أجله.
نبارك للمكرم حاتم الطائي كل هذه النجاحات، ونسأل الله له الصحة والعافية، وأن تكون في ميزان حسناته، وإلى المزيد من المبادرات الفاعلة التي تخدم الوطن وشعبه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، ووفق المخلصين لها للخير والبناء لبلد السلام والأمن والأمان.