التغير المناخي يزيد من حدوث صواعق برق قاتلة

واشنطن - جنوب إفريقيا - رويترز

قال علماء إن تغير المناخ يزيد من احتمال حدوث صواعق برق في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد أن ضرب البرق ميدانا بالقرب من البيت الأبيض، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن درجات الحرارة تجاوزت 34 درجة مئوية أو ما يزيد بثلاث درجات مئوية عن درجة الحرارة العظمى العادية المسجلة على مدى 30 عاما في الرابع من أغسطس آب.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر إلى جذب المزيد من الرطوبة إلى الغلاف الجوي مع تشجيع التيارات الصاعدة السريعة أيضا وهما عاملان رئيسيان لتكوين الجسيمات المشحونة التي تؤدي إلى حدوث صواعق البرق. وحذرت دراسة رئيسية نُشرت في عام 2014 في دورية ساينس من أن عدد صواعق البرق يمكن أن يزداد بنسبة 50 في المئة في هذا القرن في الولايات المتحدة حيث يؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة إلى زيادة بنسبة 12 في المئة في عدد الصواعق.

ويقول الباحث الدكتور نيكولاس باتشي، من جامعة "ويتووترسراند": "عادة ما يتم التعرف على الوفاة الناتجة عن التعرض لصاعقة، من خلال العلامات التي تكون موجودة على الجلد، أو تلف الأعضاء الداخلية، وهي أنسجة لا تظل موجودة عندما يتحلل الجسم".

وأضاف باتشي: "عملنا هو أول بحث يحدد العلامات الفريدة للأضرار الناجمة عن البرق في عمق الهيكل العظمي البشري، ويسمح لنا ذلك بالتعرف على البرق عندما يتبقى العظم الجاف فقط".

وأوضح: "قد يسمح لنا ذلك بتحديد نوع الوفاة العرضية وعدم الخلط بينها وبين حوادث القتل التي تتعرض لها حالات لا يكون سبب الوفاة فيها واضحا، كما يسمح لنا في نفس الوقت بتشكيل صورة أكثر اكتمالا للوفيات الحقيقية الناتجة عن صواعق البرق."

وفي إطار تجارب، استخدم الفريق صواعق برق صناعية قاموا بتعريضها لقطع من العظام التي تبرع بها أشخاص توفوا بأسباب طبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك