ظهور "وادٍ من النار" على سطح الشمس.. هل الأرض في خطر؟

مسقط- العمانية

كشف مرصد الديناميكا الشمسية التابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن انفجارًا شمسيًّا ضخمًا أدّى إلى ظهور ما وصفته بـ"وادٍ من النار" على سطح الشمس، مما تسبّب في مخاوف حول إرسال هذه التوهجات والعواصف الشمسية باتجاه الأرض.

وأوضحت "ناسا" أن خيوطًا مغناطيسية داكنة خرجت من الغلاف الجوي للشمس سجّلها المرصد، حيث بلغ طول "وادي النار"، الذي ظهر على السطح، 155 ألف ميل أي ما يعادل نحو (250 ألف كيلومتر)، وعمقه 15500، ما يعادل (25 ألف كيلومتر)، إلى جانب ملاحظة المرصد نوعًا من العواصف الشمسية يُسمّى طرد (الكتلة الإكليلية) يخرج من نصف الكرة الشمالي للشمس بعد الانفجار، ورؤية قوس من خيوط البلازما المعلّقة فوق سطح الوادي، قبل أن تنطلق في الفضاء.

وأشارت "ناسا" إلى أن هذه الظاهرة غالبًا ما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي فيها بالقرب من البقع الشمسية، وتتقاطع، وتُعيد تنظيمها، وهذا يمكن أن يتسبّب في انفجار مفاجئ للطاقة يُسمّى (التوهج الشمسي).

ويقدِّر علماء الفلك أنه احتمال 45 في المائة من التوهجات من الفئة إم، ومتوسطة الحجم، و10 في المائة من التوهجات من الفئة إكس، كبيرة الحجم، وتعد التوهجات من الفئة إكس أكثر خطورة؛ لأنها تتسبب في تعتيم الراديو عبر الأرض وعواصف إشعاعية طويلة الأمد، في حين توهجات الفئة إم تتسبب فقط في انقطاع التيار الكهربائي لفترة قصيرة في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، وتعطيل عمليات الأقمار الصناعية.

يشار إلى أن التوهج الشمسي اكتُشِف في 3 يوليو الجاري، وكان أول حدث من الفئة إكس يُسجَّل منذ سبتمبر 2017.

تعليق عبر الفيس بوك