لم يبهرني فهو ديدنهم

 

حسان عمر ملكاوي

تشرفت بحضور المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس 31"، والذي افتتح فعاليات انطلاقته صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، حيث ثمَّن صاحب السمو جهود جمعية الصحفيين مؤكدًا اعتزاز السلطنة بتلك الاستضافة إيمانا بأهمية الإعلام ودوره الهام في نهضة الأمم وتقدمها ونقل الخبر إضافة إلى أن المؤتمر له أهداف وغايات كثيرة يشكل فرصة للإطلاع على نهضة السلطنة في كافة المجالات، خاصة في ظل وجود واستضافة نحو 400 إعلامي وصحفي من أكثر من 100 دولة.

لن أتحدث كثيرًا عن روعة التنظيم والسلاسة في الإجراءات وشعور الراحة والأمن والأمان وإبداع المقدمين والمنظمين للحفل الذي ما كان ليُحقق النجاح لولا كفاءتهم وتعاونهم وتشاركهم، والعمل بمؤسسية وتشاركية وتكامل الأدوار، إضافة إلى كرم وحسن الضيافة وطيب التعامل الذي أشاد به كل من التقيت به، وبصفتي أردني المولد والجنسية، عماني الهوى والإقامة في بلدي الثاني سلطنة عُمان الحبيبة، لم أستغرب ذلك فهذا ديدن السلطنة دائما وأبدا التميز والارتقاء وإكرام الضيف وفزعة المحتاج وطيب التعامل، ومشاعر الحب والود والاحترام يغمروننا بها دائما. وقد أشار الدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية إلى أهمية الحدث وسعادته باستضافة السلطنة لهذا المحفل الدولي واجتماع تلك الكوكبة من النخب الإعلامية في مسقط عاصمة التاريخ والجمال والطبيعة مسقط عاصمة السلطنة التي كانت شاهدها على توالي الحضارات.

وشهد المؤتمر اهتمامًا بالتعاطي مع قضايا الصحفيين وخاصة شهداء المهنة والكلمة وآخرهم الراحلة شيرين أبو عاقلة التي وقف الجميع دقيقة صمت وحداد على رحيلها على أيدي الغدر الصهيوني، كما شهد المؤتمر إعلان مبادرة باسم سلطنة عمان الحبيبة بإطلاق مسابقة "أفضل صورة في العالم"؛ حيث أعطى الأستاذ سالم الجهوري نائب رئيس مجلس إدارة الصحفيين نبذة عن الفكرة العمانية والمبادرة وأهدافها وأهميتها في تقدير المصور ورعايته ودعمه.

وبالمناسبة أيضاً، فقد تمَّ اختيار الجهوري نائبًا لرئيس الاتحاد الآسيوي للصحفيين والذي تمَّ إشهاره خلال هذا المؤتمر المقام في السلطنة.

ولقد تشرفت أيضًا بتلبية دعوة جهاز الاستثمار العماني لعدد من المشاركين من مختلف دول العالم؛ حيث تم مناقشة أهمية الاستثمار وضرورة توفير العوامل والبيئة المناسبة تشريعيا وتنظيميا وفكرا وممارسة ويعد جهاز الاستثمار العماني بشهادة الكثير من الجهات المتميزة عالميا في تحقيق أهدافه وغايته.

ما ذكرته سابقا هو نقطة من بحر، وغيض من فيض عن المؤتمر والسلطنة التي أعشقها وأحبها، وأعود وأقول -رغم عظيم الإبهار- لكن ذلك ليس غريبا أو جديدا على السلطنة الحبيبة قيادة وحكومة وشعبًا؛ فالتميز ديدنهم وحسن وكرم الضيافة نهجهم.

وعلى المستوى الشخصي فقد استفدت كثيرا من خبرات من التقيت بهم؛ من قامات وإعلام ورموز في الإعلام والصحافة سواء العمانية أو المشاركين من مختلف دول العالم ومنهم أيضاً قامات أردنية لهم وزن وخبرات وفيض القدرات ما يدرس ويستفاد منه فهم أصحاب أثر في مهنة الصحافة والإعلام وهم الأستاذ عبد الوهاب الزغيلات، والأستاذ عوني الداوود، والأستاذة انتصار السوارية، والأستاذ مؤيد أبو صبيح.

وبهذه المناسبة فإنني أتوجه بعظيم الشكر وفائق التقدير لسعادة أمجد القيهوي -سفير المملكة الأردنية الهاشمية في سلطنة عمان- ذلك السفير المتميز والنشط دوماً والذي يعكس ويسطر بامتياز وإتقان كل معاني وأهداف وظيفته سواء مع أبناء الجالية الأردنية أو الجهات العمانية أو الجاليات والسفارات الشقيقة والصديقة وبالإضافة إلى حضوره فعاليات الافتتاح فإنه على مدار أيام المؤتمر وبشكل يومي قام سعادته والأستاذ عمار عبيدات رئيس مجلس إدارة نادي الجالية الأردنية في سلطنة عمان بلقاء واستضافة القامات الأردنية الإعلامية المشاركة في المؤتمر وكان لي شرف الحضور، وشيء بسيط من قيامي بالواجب تجاه تلك القامات.

تعليق عبر الفيس بوك