راشد بن حميد الراشدي **
تحط رحالها صاحبة الكلمة الفصل "الصحافة العالمية"، ولمدة 4 أيام، في مسقط العامرة، مُتوّجة بنجاحات الاجتماع الحادي والثلاثين من عمر الاتحاد الدولي للصحافة والذي انطلق منذ ما يقارب 100 عام منذ تأسيسه.
ويشارك في هذا الجمع 350 صحفيًا من جميع أقطار الأرض بين اتحادات وجمعيات ونقابات وهيئات صحفية، والتي تحمل أمانة الكلمة وصدق الدفاع عنها لبناء جسور من المحبة بين الأوطان في تأطير لجميع هموم الصحافة العالمية تحت راية عالمية سامية يشكلها الاتحاد الدولي للصحفيين بكل مكوناته ولجانه من مختلف دول العالم المختلفة.
افتتاح الملتقى كان من قبل مستوى عال في قمة القيادة في عُمان، وقد أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص لجلالة السلطان، وهو وسام تقدير من سلطنة عمان للصحافة العالمية، وتأكيد لأهمية مثل هذه اللقاءات، وهو في المقابل تقدير وتثمين من الاتحاد الدولي لجهود السلطنة وثقلها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي مع وجود تنمية متكاملة الأركان حققت كل تلك التطلعات التي جعلت الاتحاد الدولي يقيم اجتماعه الحادي والثلاثين بمسقط.
اليوم ومع بدء أعمال هذه التظاهرة الصحافية، والتي تنظم لأول مرة في الشرق الأوسط، والتي كانت باكورة أعمالها الإعلان عن تشكيل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي والمحيط الهادي للصحفيين، والذي ينطلق من مسقط، وكذلك فوز الأخ سالم بن حمد الجهوري بمنصب نائب الرئيس لهذا المكتب التنفيذي بالتزكية الكاملة، وهو فخر لعمان وجميع الدول العربية أن يكون ممثل عُمان في رئاسة هذا المكتب.
حفل الافتتاح الكبير والذي شهد الكثير من الفقرات المميزة ووقفة حداد على المغدور بها شيرين أبوعاقلة، وكذلك تكريم عدد من أسر الذين فقدوا من الصحفيين في ميادين عدة، إضافة إلى مسابقة سلطنة عمان لأفضل صورة في العالم، ستسجل باسم عُمان في كل اجتماع قادم للاتحاد الدولي كل 3 سنوات مع كلمات المتحدثين في حفل الافتتاح، والذي نقلت فعالياته لحظة بلحظة معظم القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع محليًا وعربيًا ودوليًا، والتي بدأت في رمي ثقلها على مسقط منذ أيام مستشهدة بهذا البلد الجميل المتنوع المضياف الكريم.
التجهيزات التي حظي بها هذا المؤتمر تعد من أفضل التجهيزات على الإطلاق، بدءًا من الوصول في مطار مسقط الدولي بإمكانياته الضخمة، إلى وسائل المواصلات والفنادق ذات الدرجة الممتازة والقريبة من مكان الحدث، إلى مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بإمكانياته الفخمة التي أبهرت الجميع، وكذلك البرنامج العام وحسن التنظيم الى البرنامج الترفيهي المتعدد الزيارات، إلى الاهتمام الإعلامي الكبير من سلطنة عمان بتوافر الأستوديوهات بمختلف أنواعها في مكان الحدث والنقل المباشر.. كل ذلك ساهم في أن تكون مسقط اليوم في قلب عواصم العالم، بما تقدمه لضيوف عُمان وما تقدمه لوطن متكامل الأركان والبنيان وعلى سواعد أبناء عُمان من يشرفون هذا الوطن في هذا المحفل الدولي الكبير.
مسقط إذاً في قلب الصحافة العالمية وفي قلب الحدث الأبرز عالميًا، مع تواصل فعاليات اجتماعات الاتحاد الدولي وهذا الحدث المميز على الساحة الصحفية العالمية.
كل الشكر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- على دعمه السخي لهذا الحدث، والشكر موصول لكل الجهات الراعية والداعمة والمشاركة، والشكر أجزله لمجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية وأعضائها الكرام، وكل من ساهم في نجاح هذا الحدث من مختلف الدول العربية والدول الصديقة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأسبغ عليها الخير كله، وكل عام والجميع بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية