راشد بن حميد الراشدي **
تتلألأ مسقط- كما تلألأت قبلها تونس الشقيقة- بعرس دولي بهيج يجمع أقطاب الصحافة العالمية في عروس الخليج وقد قارب اكتمال عقد من الزمان على تأسيس الاتحاد الدولي للصحافة في مئويته الأولى.
العرس الصحفي الدولي- والذي سيرعى حفل افتتاحه الأسبوع المقبل صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان- سيكون عرسًا عالميًا مميزًا سيحفل بالكثير من الفعاليات والمناشط والتي تقام لأول مرة من خلال مشاركة 350 صحفيا يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات من 100 دولة ومشاركة 50 صحفيا يمثلون صحف وإذاعات وتلفزيونات عدد من دول العالم.
العرس الصحفي الدولي سيشهد عددا من الفعاليات والمناشط والتي تقام لأول مرة كتتويج الفائز بأفضل صورة على مستوى العالم وهي "جائزة سلطنة عمان لأفضل صورة صحفية في العالم"، وتكريم 5 عائلات من الصحفيين الذين فُقدوا أثناء تأدية عملهم ورسالتهم الصحفية السامية، كما يتم من خلال اجتماعات الاتحاد الدولي عقد الاجتماع التأسيسي وانتخاب هيئة الرئاسة واللجان العاملة في الاتحاد وعقد الجلسة العامة والاجتماعات على المستوى القاري والاجتماعات الموازية لهذا الحدث العالمي.
وانعقاد هذا العرس الصحفي الكبير في مسقط يحمل دلالات كثيرة؛ لعل من أبرزها أهمية سلطنة عمان وما وصلت إليه من تقدم وازدهار وبنية متكاملة تمكنها من تنظيم مثل هذه الفعاليات باقتدار وكذلك سقف الحريات الصحفية والتطور الذي تشهده المؤسسات الصحفية والإعلامية في مختلف مجالات الإعلام المسموع والمرئي والمقروء والرقمي المتسارع في مختلف مجالاته وبرامجه المتعددة.
استعدادات سلطنة عمان المبكرة والمتقنة لتنظيم هذا الحدث الكبير ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية والجهات المساندة واللجان العاملة ليل نهار، ساهمت في اكتمال جميع التجهيزات الخاصة بالاجتماع بنسبة 100%؛ لضمان نجاحه وفق رؤى جديدة تنفذ لأول مرة وستبهر الصحفيين القادمين من قارات العالم بحسن التنظيم وببنية سلطنة عُمان المتكاملة والمدى الذي حققته النهضة العمانية عبر 52 عامًا من المنجزات والمشاريع العملاقة من خلال خطى واثقة نحو بناء وطن ذي ثوابت راسخة وبُنى متكاملة في مختلف المجالات التي تسهم في رقي الإنسان العماني ورفاهيته ومستقبله.
اليوم تكتب عُمان بأحرف من نور سطرًا جديدًا يضاف إلى أمجاد عُمان ومنجزات العهد المتجدد السعيد بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهي ترتقي آفاق المجد وقد أبهرت العالم بحكمة قائدها وسمت العمانيين وقدرتهم على استضافة الأحداث العالمية بتميز واقتدار وبهمم وقادة وسواعد أبنائها؛ حيث نجد مسقط عامرةً بالأحداث والفعاليات التي تخدم الوطن والعالم من حولها فهي بلد السلام والأمان وبلد الكرام وواحة لثمار الخير تُينعُ ثمارها في كل حين، طيبة الأُكُل يستسيغ شرابها كل من زارها وذاق من نعماء الله التي أسبغها عليها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وزادها من واسع فضله وكتب الله لعرسها الصحفي الدولي الكبير النجاح والفلاح وكل عام والجميع بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية