قادة أفذاذ سطّروا التاريخ

 

ناصر بن حمد العبري

أنجبت سلطنة  عُمان على مدى تاريخها الخالد المجيد عددا من الشخصيات العظيمة التي ساهمت في رقي الحركة الفكرية والثقافية والعسكرية والاجتماعية والسياسية والحضارية فيها، ولا بُد أن نظهر هذه الشخصيات من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية وأن تقام الأمسيات والندوات تخليدا لدورهم وتضحياتهم تجاه الوطن العزيز.

اليوم أتناول بعض المعلومات من سيرة قائد خدم وطنه وسلطانه بكل إخلاص وتفانٍ، وكانت أياديه البيضاء تمتد للمحتاجين، كما إنه دائمًا يوصي بالتمسك بالتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إنه المرحوم الفريق الركن خميس بن حميد بن سالم الكلباني رحمة الله عليه، وُلِد الفريق الركن خميس بن حميد بن سالم الكلباني في 7 يوليو سنة 1947 في بلدة العارض بولاية عبري في محافظة الظاهرة، وكان له شرف الانخراط في الجيش السلطاني العماني بتاريخ 27 يونيو سنة 1961 ومنح رتبة ضابط في 12 أبريل سنة 1973، وبعد ذلك تدرج- رحمة الله عليه- في الرتب العسكرية تباعًا وشغل عدة مناصب إلى أن حصل على رتبة فريق في 12 ديسمبر عام 1990؛ حيث عين حينها رئيسًا للأركان في الجيش السلطاني العماني، وهو أيضا رئيس للاتحاد العماني للرماية ورئيس جمعية الجيش السلطاني العماني.

وأثناء التحاقه بالقوات المسلحة حضر العديد من الدورات خلال الفترة من 1975 وحتى عام 1990 داخل السلطنة وخارجها، وأهمها الدورات العسكرية الحتمية ودورات في اللغة الإنجليزية وفي وسائل التعليم بالمملكة المتحدة ودورة القيادة والأركان في السودان، وكانت آخر الدورات في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية بالمملكة المتحدة في 3 يناير عام 1990 وحتى 7 ديسمبر عام 1990.

وقاد- رحمة الله عليه- العديد من الوحدات والتشكيلات أثناء خدمته في الجيش السلطاني العماني، منها أنه كان قائدا للجيش السلطاني العماني قبل صدور المرسوم السلطاني بتعينه رئيسا لأركان الجيش السلطاني العماني في 12 ديسمبر عام 1990، وشغل  منصب رئيس أركان الجيش السلطاني العماني إلى أن وافته المنية ظهر يوم السبت 20 ربيع الآخر1424 للهجرة  الموافق 21 يونيو عام 2003، وكان رحمة الله عليه زار عددا من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة؛ حيث ترأس وفودا رسمية إلى هذه الدول، وقد حصل رحمة الله عليه على 22 وسامًا عسكريًا.