"التراث والسياحة" تحتفل باليوم العالمي للتراث.. و33269 موقعًا أثريًا ومعلمًا تاريخيا بالسلطنة

...
...
...
...

مسقط- الرؤية

تُشارك سلطنة عمان اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 أبريل من كل عام حيث تأتي هذه المشاركة إيماناً من السلطنة بأهمية حماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات كافة ذات العلاقة وذلك وسط اهتمام توليه وزارة التراث والسياحة للمواقع الأثرية التي بلغ عددها 29860 والقلاع والحصون والمعالم التاريخية 3404، إضافة إلى 5 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وجاء الاحتفال باليوم العالمي للتراث باقتراح من المجلس الدولي للمعالم والمواقعICOMOS) ) بتحديد يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982م، وتم إقراره رسميا من قبل الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983، ليصبح مناسبة سنوية  تهدف لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه. وتأتي احتفالية هذا العام تحت عنوان (التراث والمناخ) وذلك إدراكا لدور التغيير المناخي في العالم من تأثير على التراث الثقافي والطبيعي وهي دعوه لدول العالم لخفض الانبعاثات الغازية وذلك للمحافظة على هذا الإرث العالمي.

ومن بين أبرز الاكتشافات والانجازات في مجال التراث الثقافي بالسلطنة، ما تتميز محافظة مسندم بمشهد طبيعي فريدٍ من نوعه إذ تتسم بطبيعتها الجبلية، وساحلها الصخري الذي يتكون من أخوارٍ ورؤوسٍ شديدة الانحدار؛ حيث استوطن السكان السواحل الرملية الصغيرة بينها، فيما استقر الجزء الآخر من سكانها على الهضاب المرتفعة والأودية الداخلية. وقد أفرزت هذه السياقات الطبيعية جملة من أساليب التكيف الثقافي. حيث أظهرت الدراسات الأثرية والأنثروبولجية على حد سواء- أن الفن الصخري يعد أحد وسائل التكيف وإدارة الموارد البيئية علاوة على ما تعكسه هذه الممارسة من أبعاد ثقافية مرتبطة بالجماعات القديمة التي استوطنت المحافظة، ووثقت تجاربها المادية والروحية على الأسطح الطبيعية في المشهد الطبيعي كالنتوءات الصخرية، والكهوف والملاجئ الصخرية إضافة إلى مختلف الشواهد الأثرية.

تعليق عبر الفيس بوك