انتهى زمن الكر والفر.. ولاح النصر

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

ما تفعله إسرائيل تلك الدولة المحتلة لفلسطين سينتهي قريبًا بإذن الله، فقد انتهى زمن الكر والفر الذي مارست لعبته منذ سنين بعربدتها، ضاربة بكل صرخات المجتمعات المحبة للسلام عرض الحائط ولا استطيع أن أقول كما في مصطلح الكذب والنفاق (المجتمع الدولي)؛ فالحقيقة أن من يقودون المجتمع الدولي ليسوا سوى سباع تنهش الأمم في الظلام وتحت مظلات أممية جندتها لأنفسها من أجل غيها وشهواتها في استنزاف ثروات الشعوب وإشاعة الفتن حتى فاح نتنها واستقر ضررها في معظم الشعوب التي صدقت حلولها ومقولاتها البراقة تحت وعودهم الواهية الغادرة بهدف التميز والتحكم معها في مقدرات الشعوب بينما هي آلة منتهية الصلاحية لخدمة تلك القيادات الضالعة في كل المصائب والمكائد وحبال الشيطان التي تلف عنقها إلى يوم الدين بإذن الله.

انتهت اللعبة وفاحت القصة تلو القصة بحلول الكلام وليس السلام وبقيت إسرائيل المحتلة في دوامة الكر والفر مغلوب على أمرها فهي ضعيفة في موطن الشجعان، والدروس كثيرة منذ الأزل وحتى الأمس القريب ومكرهم ومفسدتهم تعلمها شعوب العالم أجمع، وسيأتي اليوم الذي ستسقط فيه إسرائيل قريبا فسقوطها بات وشيكا يلوح في الأفق مع من يساندونها فحراب الموت بين أعينهم في مكائد وحروب قادمة ينهش بعضهم بعضاً بإذن الله ستفضح أمرهم.

فقد آن الأوان أن يستيقظ ضمير كل مسلم وأن تستقيظ الشعوب العربية والإسلامية من سباتها بقول كلمة الحق والعدل في وجه عدو الله الغاصب والوقوف صفاً واحداً أمام غطرسته وعبثه الدائم بدماء شعب أعزل مسالم يعيش على ترابه وفي كنف وطنه يدافع عنه عندما سكت المبطلون وانبطح من انبطح حتى صارت الأمم من حولنا تسخر ممن تفقأ عينه وتداس كرامته وهو ينتظر حلول السلام من عدوه اللدود.

انتهت كل حبائل المكر من جميع من ساند ويساند ذلك المحتل ولم يتبق إلا النصر والنصر قادم لا محالة وزوال الباطل مُتحقق في جميع الأزمان وسيأتي من الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا غدر منافق ولا تلك النعاج التي ارتمت تحت يد جزار مدنس لقدسية ثالث أطهر بقاع الأرض ليتحقق النصر وتتحقق العزة ويتحقق الوعد وليخسأ من ساندهم واستنصر بهم ولتعود الأرض لأصحابها فالبشرى قادمةً لا محالة.

قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).