"من شارع الهرم إلى.." يثير جدلًا واسعًا حول العادات الخليجية ويحظى بمشاهدات عالية

...
...
...
...

الرؤية- مدرين المكتومية

أثار المسلسل الكويتي "من شارع الهرم إلى.." جدلا وتفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه في الوقت نفسه وعلى الرغم الاعتراض الكبير على القضايا التي يتعرض لها، إلا أنه يحظى بنسب مشاهدة عالية تجلت في أعداد المشاهدات على موقع يوتيوب وتطبيق إنستجرام.

برومو المسلسل أحدث ضجة واسعة، عند بثه قبيل رمضان، وهو عزز من تفوق المسلسل من حيث نسب المشاهدة مع بدء السباق الرمضاني، خاصة وأن قطاعات عريضة من الجمهور باتت يبحث حاليًا عمّا يثير الجدل، لمعرفة التفاصيل وكشف المستور منها.

ويمكن الاتفاق جملة وتفصيلا على أن هناك مشاهد جريئة في هذا المسلسل الكويتي، رغم أن البعض يرفض وصفه بأنه مسلسل كويتي، وأنه ليس سوى عملا دراميًا عربيًا يشارك في نجوم من الكويت والدول العربية، علاوة على أن تصوير العمل لم يكن في الكويت.

والمسلسل يتضمن أحداثًا أقرب للواقع، وأكثرها يحصل في الكثير من مجتمعاتنا العربية، لكننا اعتدنا كمجتمعات على أن نعترف بوجود مشكلة دون أن نعرضها ونناقشها مع الآخر بكل شفافية. المسلسل خرج من الإطار التقليدي للأعمال الدرامية، وتوجه نحو مزيد من الجرأة في الطرح، وناقش أبرز القضايا بصورة واضحة لا غمام عليها، وأعطى كل شخصية ما يتناسب مع الحقائق التي يود مؤلف المسلسل إظهارها وإيصالها للجمهور. وعلى الرغم من التناقض في الشخصيات إلا أن هذه الشخصيات موجودة على أرض الواقع وتمارس هذا النوع من الحياة وأمام مرئ ومسمع من الجميع.

وعلى الرغم مما قدمه المسلسل حتى الآن، غير أن غضب الجمهور الكويتي على وجه الخصوص كان لافتًا؛ حيث يرى أن هذا النوع من الدراما منافٍ للعادات والتقاليد الخليجية، وهو ما دفع البعض لإطلاق وسم (هاشتاج) "نرفض مسلسلات الفسق والفجور"، مطالبين بوقف المسلسل.

ويتناول المسلسل محاولة راقصة مصرية السيطرة على منزل خليجي بعد مشاركتها حفل زفاف أحد أبنائهم، وعدم تمكنها من العودة للبلاد، واضطرارها للبقاء في منزل والدة العريس، وعلى الرغم من أن العمل ضم عدد من المشاهد المثيرة للجدل، إلا أن الممثلة نور الغندور والتي أخذت دور الراقصة أخذت النصيب الأكبر من التعليقات وردود الأفعال، إضافة إلى مشاهد أخرى أيضا تناولها المسلسل.

المسلسل الذي ما زال في حلقاته الأولى، إلا أنه بات يتصدر السباق الدرامي في رمضان، وتظهر المؤشرات أنه سيكون ضمن الأكثر مشاهدة هذا العام، إذ نجح صناع العمل في جذب الجمهور، الرافض قبل المؤيد، لأحداث المسلسل، ومتابعة أحداثه حلقة بحلقة.

ويمكن القول إن المسلسل في مجمله عبارة عن مواقف ومشاهد حياتية تحدث وستحدث في أي مجتمع خليجي مهما رفضناها أو استنكرناها، فلا يعني أنك لا ترى ضوء الشمس، أنها غير موجودة في هذا الكون! ولا شك أنَّ الحلقات المقبلة من هذا المسلسل ستثير المزيد من التفاعل والجدل خاصة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حتى وإن أبدوا معارضتهم، فإن أول من يحرص على المشاهدة!

تعليق عبر الفيس بوك