وزير الصحة يحذر من "مرض خطير جدا".. ويحث المواطنين والمقيمين على اتخاذ التدابير

مسقط -  الرؤية

 ترأس معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة اليوم الخميس اجتماعا لمناقشة الوضع الوبائي لنواقل الأمراض بالسلطنة.

حضر الاجتماع معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وسعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، وسعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وسعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، وممثلين من وزارة الداخلية ومن هيئة البيئة (الأمانة العامة للمخلفات)، والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة: "للأسف مرض حمى الضنك بدأ بالانتشار في سلطنة عمان في محافظة مسقط خاصةً خلال الأسابيع الماضية، وهنا نعيد للأذهان ما حدث في عام 2019 عندما اكتشفت البعوضة الناقلة لهذا المرض وظهور بعض الحالات في محافظة مسقط، وقمنا بحملة وطنية مكثفة بتعاون كافة الجهات المعنية، ونذكر على الأخص بلدية مسقط والبلديات الإقليمية، وقد تم التخلص من البعوضة في حينها، ولكن مع الأسف رجعت وبدأ انتشار المرض وسجلت أكثر من 76 حالة في  سلطنة عمان لحمى الضنك وأيضا وصلت لبعض المحافظات الأخرى كجنوب الباطنة وشمال الباطنة، وهنا لا بُد من تكثيف الجهود وتعاون جميع المواطنين والمقيمين والجهات الحكومية والخاصة للتخلص من هذه البعوضة مرة اخرى، أماكن تجمع البعوضة عادة في المنازل في الأوعية التي تحتوي على مياه راكدة وفي مخلفات البناء وبعض المخلفات الأخرى". وأضاف معاليه أن البلديات سواء بلدية مسقط وبلدية محافظة ظفار وأيضا البلديات الإقليمية مع وزارة الصحة، بدأت في الحملات التوعوية وحملات التخلص من هذه البعوض، مؤكدا أهمية التنويه بأن هذه البعوضة لا تنقل فقط مرض حمى الضنك؛ بل أمراض أخرى؛ كالحمى الصفراء والتي بدأت بالانتشار في بعض الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن هذا المرض "خطير جدا". وتابع قائلا: "إذا وصل مرض الحمى الصفراء إلى سلطنة عمان ستكون التكلفة باهظة، لذا ما نرجوه ونطلبه من الجميع التعاون والتخلص من الأواني والأماكن التي تتجمع فيها المياه الراكدة، وعدم ترك مخلفات البناء والإطارات في أماكن يمكن لهذه البعوضة التكاثر حولها، ونتمنى للجميع السلامة والتعاون للتخلص من هذه البعوضة كما فعلنا سابقا". 

من جانبه، قدم الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة عرضا مرئيا عن الوضع الوبائي لنواقل الأمراض في السلطنة.  

وشهد الاجتماع مناقشة الوضع الوبائي بسلطنة عمان لحمى الضنك والملاريا ونتائج التقصي الحشري على المستوى الوطني، واستعراض الوضع الميداني الراهن للانتشار الجغرافي للبعوضة الزاعجة المصرية وتوزيع الحالات في محافظة مسقط، بالإضافة الى مناقشة أدوار مختلف الجهات بهدف توحيد الجهود حول مكافحة نواقل الأمراض.

كما جرى مناقشة الخطة الإعلامية حول تكثيف التثقيف والإرشاد لتوعية أفراد المجتمع، إضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه حملة القضاء على البعوضة الزاعجة المصرية والتوصيات المقترحة بشأنها، إلى جانب مناقشة الجهود الرامية لمكافحة لنواقل الأمراض خلال الفترة المقبلة.  

تعليق عبر الفيس بوك