بريطانيا تشهد أكبر أزمة في الدخل الحقيقي منذ 50 عاما

لندن - الوكالات

حذر محافظ البنك المركزي الإنجليزي أندرو بيلي، من أن صدمة الدخل الحقيقي في المملكة المتحدة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة، ستكون أكبر أزمة السبعينيات، بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال بيلي، متحدثا في مؤتمر لمؤسسة "برويغل" الفكرية في بروكسل: "إنها حقا صدمة تاريخية للدخل الحقيقي، الصدمة من أسعار الطاقة هذا العام ستكون أكبر من كل عام في السبعينيات، بحسب موقع "ياهو فايننس".

يشير بيلي إلى الأحداث الشهيرة التي عرفت باسم "صدمة النفط" أو "صدمة الطاقة" في السبعينيات، عندما عطلت الدول العربية صادرات النفط إلى الغرب بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية العربية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، الأمر الذي تسبب في أزمة اقتصادية واسعة النطاق.

أثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو، ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط والغاز، ما زاد الضغط على الأسر البريطانية مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 30 عاما.

وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 19.2% منذ أبريل 2021، فيما ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 28.3% في العام الماضي. ويسير بنك إنجلترا على طريق حذر للسيطرة على التضخم مع تجنب الركود الاقتصادي الناجم عن التباطؤ.

في تعليقاته الأولى منذ رفع أسعار الفائدة في مارس، والتي وصلت إلى 0.75%، قال بيلي إن البنك المركزي بدأ يرى دليلا على تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، محذرا من أن "التضخم يضر الأقل ثراء".

وردا على أسئلة حول ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو، قال بيلي إن بنك إنجلترا "خفف من لغته" بشأن رفع أسعار الفائدة لتعكس المستقبل غير المؤكد، لكنه أصر على أنه من المناسب تشديد السياسة في الظروف الحالية.

نظرا لأنه من المقرر أن ترتفع تكلفة المعيشة بشكل كبير هذا العام، يتوقع المحافظ أن انخفاض الإنفاق نتيجة لذلك يمكن أن يساعد في ترويض التضخم، مما يشير إلى أنه سيعود إلى هدفه البالغ 2% في غضون عامين تقريبا.

تعليق عبر الفيس بوك