حوارية من واشنطن

 

راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

مسقط تمد جسور الثقافة والصحافة والإعلام إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، في بادرة هي الأولى من نوعها لجمعية مجتمع مدني، وهي جمعية الصحفيين العمانية، والتي حققت فعالياتها صدى في عواصم عدة في شرق وغرب العالم من بكين إلى باريس إلى لندن، واليوم قلب واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية وفي مركز الثقافة الذي أنشأته عُمان إلا وهو مركز السلطان قابوس للثقافة هنا بواشنطن العاصمة.

تسطر اليوم عُمان أمجادها المشرقة مع ختام فعاليات الملتقى الصحفي العماني الأمريكي والذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام وأختتم الخميس.

حمل الملتقى الكثير من الأطروحات والمحاور المهمة في عدد من المجالات الاقتصادية والإعلامية والثقافية والفنية والأدبية بمشاركة واسعة من أطياف المجتمع الإعلامي والأكاديميين والأدباء من البلدين الصديقين وشكلت هذه التظاهرة الإعلامية تجربة فريدة لجمعية الصحفيين العمانية في الوصول لقلب عاصمة السياسة والاقتصاد والصحافة والإعلام واشنطن.

لقد امتزجت حوارية اللقاء بين المشاركين من البلدين في التعرف على تاريخ البلدين وما وصلت إليه السلطنة من تقدم في مختلف المجالات وما يمكن أن تقدمه عمان وتقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لبعضهما وفي مختلف المجالات خاصة المجال الصحفي والإعلامي والأدبي.

فقد كانت حوارية المشهد وملامسة الواقع ومعايشته أشد من السماع عنه حيث تشكل المشهد بكل مكوناته ليخرج الملتقى في ثوب جديد وألق آخر مختلف عن جميع المشاهد السابقة في تجربة فريدة.

إشادة من الجميع بنجاح الأهداف وتحققها وتكامل في العناصر التي شكلت فعالياته في أيامه الثلاث ومشاركة وإقبال كبير ممن تمت دعوتهم من أطياف الصحفيين والدبلوماسيين والمفكرين والمسؤولين والأدباء وغيرهم.

إنه ملتقى يستحق دراسة فكرته وأهميته وما حققه من أجل الوطن بجهود كبيرة من السفارة العمانية في الولايات المتحدة ومركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن مع ما قدمته جمعية الصحفيين العمانية من بذل وعطاء لإنجاح الملتقى.

الملتقى كان حوارية جميلة حملت عُمان نحو إحدى عواصم الثقافة؛ لترفع راية الصحافة العمانية المتطورة والراسخة من خلال محاور اللقاء، وإبراز ما تحظى به الصحافة العمانية من تقدير واحترام وحرية رأي في دولة القانون والسلام والوئام؛ لتسطر بذلك جمعية الصحفيين على شارع (L16) في مركز السلطان قابوس بواشنطن، تلك التظاهرة الصحفية المميزة ولتفتح حوارية اللقاء بحوار ممتد الأفق لن تنغلق أبوابه بإذن الله ليكون جسرًا عُمانيًا داخل واشنطن؛ حيت انطلقت حواريتنا مع واشنطن في سلام وستستمر نحو رؤية طموحة "عمان 2040" تحملها عُمان نحو العالم أجمع.

حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها وأدام الله الخير والرخاء على أرضها الطيبة.