اتصالات مزعجة

 

راشد بن حميد الراشدي

 

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

في ظاهرة بدأت تكبر وتنتشر في عُمان وعدد كبير من الدول إلا وهي تقديم الدعايات عبر الاتصال المباشر والتي استغلها البعض في النصب على المواطنين والمقيمين وبأشكال مختلفة:

  1. تقديم خدمات
  2. تقييم خدمات مُعينة
  3. أعمال خيرية

وتتعدد الاتصالات من عدد من الشركات والمؤسسات بدون معرفة العميل المُتصل به وبشكل يومي حيث لا يكاد هاتفك في اليوم الواحد لا يستقبل اتصالا من تلك الشركات وبشكل مزعج وأنت في عملك أو مع أسرتك وعندما تسألهم من أين حصلتم على رقم هاتفي؟ يقل لك المتصل بشكل عشوائي.

فهل لتلك الشركات الحق في الاتصال بشكل عشوائي وإزعاج الناس بحجة الدعاية لمنتج مُعين؟!

إنني أتساءل عن ذلك بشكل دائم وخاصة عندما تتلقف مثل هذه الظاهرة عصابات الإجرام الإلكتروني والتي تتصل كذلك بحجج عدة للتحايل من أجل كسب المال بشتى الطرق التي تتغير من فترة إلى أخرى.

أطالب بإجراء تنظيمي لتلك الظاهرة المزعجة والخطيرة على أبناء المجتمع وخاصة الشركات والمؤسسات التي تستخدم هذا الأسلوب الرخيص في الحصول على هواتف من يود التواصل معه عن طريق تسجيل رقم هاتفه في قائمة من يريد مثل تلك الخدمات.

وكذلك مُعاقبة الشركات المزعجة باتصالاتها بدون إذن مسبق للمواطنين والوافدين في السلطنة وفق حقوق خدمات الاتصالات المعلنة؛ حيث أتمنى من جهات الاختصاص متابعة مثل هذه الظواهر الدخيلة ومحاسبة من يزعجون الناس باتصالاتهم غير المبررة في كثير من الأوقات.

متعكم الله جميعاً بالصحة والعافية وحمى عُمان وأبناء شعبها من شر المحتالين والمتحايلين فقد كثرت الوسائل لإغراء النَّاس والهدف واحد ألا وهو أموال الناس ومدخراتهم.