ثلاثية القوة الاقتصادية

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

"الموارد والموقع- التعليم والإدارة- النزاهة والشفافية"

الاقتصاد هو عصب الدول وأساس ازدهارها وكينونتها وتقدمها في جميع المجالات فبه يمكن تحقيق السعادة التي ينشدها المواطن والوطن وبه تقوى هيبة الدولة وتزداد أهميتها، وثلاثية القوة الاقتصادية إذا اكتملت سمت وعلت تلك الدولة بين القمم.

اليوم نرى من حولنا دول اهتمت بعناصر الاقتصاد فأصبحت في بضع سنين من أفضل الدول اقتصادا وتنمية وتقدماً وأصبح يشار إليها بالبنان وذلك من خلال خططها الاقتصادية والإصلاحية. ونحن في عُمان لا ينقصنا شيء سوى الإرادة في تعزيز تلك العناصر لتحقيق التقدم الاقتصادي فوطننا به خيرات وموارد طبيعية متكاملة وموقع جغرافي متميز وبيئة واستقرار سياسي وموارد بشرية متعلمة تحتاج إلى تحقيق أمنياتها.

والعمل الجاد من أجل عُمان تنقصه الإرادة والنزاهة والشفافية في أحيان كثيرة، فلا يقوم أي عمل بدون الأمانة والنزاهة فيه لتحقيق الأمنيات السعيدة.

اليوم يجب أن تأخذ عُمان بيد أبنائها نحو بناء تلك القوة الاقتصادية القوية بعيدا عن المصالح الشخصية والتكاسل في بناء الوطن والعمل من أجله فعُمان ولادة بالخير في كل الأزمان ولله الحمد.

وبالتعليم المتخصص والإدارة السليمة للموارد والمشاريع والمؤسسات الجيدة مع النزاهة ستتحقق كل تلك الأمنيات ومع الموقع الجغرافي لعُمان وتوافر الموارد من نفط ومعادن وغاز وثروة سمكية وزراعية وحيوانية وبنية متكاملة وعلاقات سلمية مع معظم دول العالم كل تلك العوامل ستمكن سلطنة عُمان من تجاوز كل الصعاب والتحديات نحو الأهداف المأمولة.

هناك يجب أن يكون دور محوري لرؤية "عُمان 2040" في تبني ثلاثية القوة الاقتصادية والعمل من خلالها إذا توافرت الظروف المناسبة وتهيئة أسباب النجاح في وجود أهداف عامة متكاملة الأركان من أجل السير بعمان نحو الأفضل.

إنني أدعو الحكومة ومؤسساتها نحو التوجه الحكيم إلى جعل عُمان بلدًا اقتصاديًا صناعيًا منتجًا ومُصدِّرًا للكثير من الصناعات والمنتجات كسلة متنوعة يحتاج إليها العالم في تقدمه وازدهاره.

إنَّ ما تعانيه الدول اليوم من تحديات ناجم عن التخطيط الضعيف وعدم الاهتمام بركائز الاقتصاد وأسسه المتينة؛ فمثلًا الاهتمام بالصناعة والتجارة والسياحة مع وجود كل الموارد المحفزة والتخطيط السليم، سوف يجعل من عُمان يومًا من أرقى دول العالم تقدمًا في الصناعة والاقتصاد، وعسى تتحقق الامنيات.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليها الخير وجعلها ذات قوة اقتصادية متينة.