مع تصاعد "توترات الحرب".. روسيا "تُبعد" غواصة أمريكية بعد "انتهاك" المياه الإقليمية

موسكو- رويترز

نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن الجيش الروسي قوله اليوم السبت إنه استخدم "الوسائل المناسبة" لإبعاد غواصة أمريكية عن المياه الروسية في الشرق الأقصى بعد أن تجاهلت الغواصة أوامر بالمغادرة.

وبحسب الجيش، تم رصد الغواصة بالقرب من جزر كوريل في المحيط الهادي أثناء قيام روسيا بإجراء مناورات بحرية.

وفي الأثناء، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم السبت بأن المفاوضات الصادقة لا تتفق مع ما يجري من تصعيد للتوتر بشأن أوكرانيا.

وجرى اتصال ماكرون مع بوتين في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن الحرب في أوكرانيا قد تشتعل في أي لحظة. ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بوتين في وقت لاحق اليوم السبت في محاولة أخرى لتفادي نشوب حرب.

وأمرت واشنطن بعض موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا اليوم السبت بعد دعوتها الأسبوع الماضي رعاياها للمغادرة في أقرب وقت ممكن.

بالإضافة إلى ذلك قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن نحو 150 جنديا من الحرس الوطني لفلوريدا الموجودين في أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية سيغادرون مع تزايد خطر وقوع غزو روسي.

وأثار التعزيز العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا وتصاعد النشاط العسكري المخاوف من احتمال قيام روسيا بغزو. وتنفي روسيا وجود مثل هذه الخطط.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بوتين طلب إجراء المحادثة الهاتفية يوم الاثنين لكن بايدن أرادها في وقت أقرب، في حين تحدثت الولايات المتحدة تفصيلا عن علامات تزداد وضوحا على احتمال شن هجوم على أوكرانيا.

وانضمت أستراليا ونيوزلندا اليوم السبت إلى الدول التي تحث رعاياها على مغادرة أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن غزوا روسيا -ربما يشمل هجوما جويا- يمكن أن يحدث في أي وقت.

وفي الوقت نفسه اتهمت روسيا الدول الغربية بنشر الأكاذيب وقالت اليوم السبت إنها قررت "ترشيد" طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا خشية "استفزازات" من كييف أو أي طرف آخر.

ولم تذكر موسكو ما إذا كان ذلك يعني خفض عدد الموظفين لكنها قالت إن السفارة والقنصليات في أوكرانيا تواصل أداء وظائفها الرئيسية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن ستفرض عقوبات اقتصادية سريعة إذا غزت موسكو أوكرانيا. وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماع مع زعماء منطقة المحيط الهادي في فيجي "ما زلت أتعشم ألا يختار مسار تجدد العدوان وأن يختار مسار الدبلوماسية والحوار". وتابع "لكن إذا لم يفعل فنحن مستعدون".

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا اتهم واشنطن وحلفاءها في اتصال هاتفي لاحق مع بلينكن بشن "حملة دعاية" عن عدوان روسي محتمل. وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء ووزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الأمريكي لويد أوستن تحدثا هاتفيا اليوم السبت.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم السبت إن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تتصاعد ولكن ألمانيا تبذل كل الجهود للتوصل لحل دبلوماسي. ويسعى بوتين لضمانات أمنية من بايدن تؤكد عدم انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي وعدم نشر صواريخ قرب حدود روسيا.

وترى واشنطن أن كثيرا من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، لكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.

ولا يزال بايدن يرى أن تواصل كل على حدة مع بوتين ربما يكون أفضل فرصة للوصول لقرار. وسيُجري المحادثة الهاتفية من المنتجع الرئاسي الجبلي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.

ولم تسفر مكالمتان بين بايدن وبوتين في ديسمبر كانون الأول عن أي انفراجة وإن كانت قد مهدت الساحة لمسار الدبلوماسية بين مساعديهما. كما لم تسفر محادثات رباعية في برلين بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا يوم الخميس عن أي تقدم. ومن المزمع أن يتحدث بوتين أيضا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.

واحتشد عدة آلاف من الأوكرانيين في كييف اليوم السبت لإظهار الوحدة وسط مخاوف من غزو روسي في الوقت الذي حث فيه الزعيم الأوكراني الناس على عدم الخوف ورفض ما وصفه بتكهنات متشائمة تناقلتها وسائل الإعلام عن وقوع حرب.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة