المحروقية تطلع على مبادرات جامعة صحار المرتبطة بالقطاع الصناعي والاستثمار

تأكيد أهمية بناء الثقة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي لتعزيز النمو الاقتصادي واستدامة المشاريع

 

◄ 10 ملايين دولار استثمارات مرتقبة في مختبرات توصيف المواد

صحار- الرؤية

زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جامعة صحار؛ للتعرف على أبرز المشاريع التي تربط الجامعة بالقطاع الصناعي وقطاع ريادة الأعمال، وذلك في إطار جهود الوزارة في ربط القطاع الأكاديمي والبحثي مع قطاع الصناعة وسوق العمل، وتعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة بغية الوصول إلى نتائج ملموسة.

ورافق معاليها خلال الزيارة سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي مُحافظ شمال الباطنة، والمهندس هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"،  وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في ميناء صحار، ومنطقة صحار الصناعية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من جهاز الاستثمار العماني، وشركة تنمية نفط عُمان، والصندوق العماني للتكنولوجيا، ومديري العموم بالوزارة.

وقدم الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار عرضًا مرئيًا تعريفيًا عن الجامعة؛ حيث تقدم الجامعة 41 برنامجًا دراسيًا لمختلف المراحل الدراسية الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويبلغ عدد الطلبة المقيدين للدراسة للعام الأكاديمي الحالي (2021/ 2022) 6532 طالبًا وطالبة. وعرج الدكتور الفزاري إلى أنشطة الجامعة في جوانب البحث العلمي والتعاون الصناعي والمجتمعي؛ حيث تملك الجامعة مختبرات مجهزة للبحث العلمي، ومجموعات بحثية منسجمة مع الأولويات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى مشروع إنتاج صحار، ومختبر توصيف المواد، وحاضنة الصناعات التحويلية، والحاضنة الزراعية.

وخلال اللقاء، أكدت معالي الوزيرة أهمية بناء الثقة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، وتعزيز الشراكة لتحقيق بنية اقتصادية متماسكة، وتحقيق النمو المتسارع من خلال تظافر جهود جميع الأطراف ذات العلاقة.  كما أشارت معاليها على أهمية استدامة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من خلال السعي لإيجاد مصادر تمويل مختلفة، مشيرةً إلى دور المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج". وحثت معاليها الجامعة على الاستفادة من من برامج ومنح البحوث الاستراتيجية التي تنضوي تحت عدد من المؤسسات الحكومية. داعية معاليها الجامعة إلى السعي في إنشاء منح وكراس بحثية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص بمحافظة شمال الباطنة، إضافة إلى الاستفادة من كراسي اليونيسكو.

ودعت المحروقية إلى ضرورة تظافر الجهود بين الجامعة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، وميناء صحار، وتكوين فريق مشترك لخلق بيئة تشاركية مع القطاع الصناعي وريادة الأعمال، من خلال توطين الحاضنات، وتحويل الأفكار إلى مشاريع وقيمة مضافة.

ونفذت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها، زيارة ميدانية إلى مشروع إنتاج صحار والذي تنفذه جامعة صحار بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الإستثمار ومركز أبحاث التصنيع المتقدم بجامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة؛ حيث يضم المشروع المصنع الريادي لتصميم وصناعة القوالب وأدوات الإنتاج، ويعتبر المصنع الوحيد من نوعه في سلطنة عمان، كما يضم المشروع مركز أبحاث الصناعات التحويلية والذي يُعنى بالبحث والتطوير الصناعي لتصميم وتصنيع واختبار المنتجات والأجزاء ذات القيمة العالية لخدمة القطاع الصناعي، ويضم المشروعان تكنولوجيات التصنيع الحديثة، وأحدث المعدات الفريدة من نوعها.

وفي ختام الزيارة، قامت معاليها بجولة تفقدية في مشروع مختبرات توصيف المواد والذي أنجز بالتعاون بين الجامعة وشركة أوكيو، وشركة كريس العالمية كجزء من برنامج توطين التكنولوجيا وزيادة القيمة المحلية المضافة. ويهدف المشروع إلى نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر مع شركة كريس للمواد المحفزة في الصناعات البتروكيميائية. حيث تعتبر المختبرات الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لما تضمه من معدات وأجهزة مختبرية ذات تقنيات عالية للتحليل وتوصيف المواد. وتعد هذه المبادرة من بين المبادرات المهمة في تكامل قطاع التعليم العالي مع القطاع الصناعي؛ حيث إنه من خلال هذه المختبرات يتم منح طلبة جامعة صحار فرصًا حقيقية لاكتساب الخبرة في التعامل مع تكنولوجيات الفحص للمواد؛ ضمن تطبيقات صناعية واقعية. وتعمل هذه المختبرات حاليًا على فحص النماذج الواردة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تجرى مباحثات في الوقت الراهن لتوسيع هذه المختبرات من خلال استثمار أجنبي مباشر مضاف يصل الى 10 ملايين دولار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z