التحقيقات الصحفيّة

 

ميثاء ناصر الجابريّة

حقيقة التحقيقات في الصحف العُمانية ومعوقاتها تشير إلى ضعف التحقيقات الصحفية بشكل عام في سلطنة عُمان، فمُقارنةً بالدول الأخرى السلطنة لديها أقل عدد من التحقيقات الصحفيّة فهناك الكثير من المعوّقات التي تحول بين الصحفي وبين إجرائه لتحقيق صحفيّ متكامل بالرغم من أنَّ التحقيق الصحفيّ يساعد المسؤولين على النزاهة في العمل، وكشف خبايا وأسرار لم تكن بالحسبان.

بالرغم من تزايد عدد التحقيقات في الصحف إلّا أنَّ الرقم يعتبر صغيراً جدًا مقارنةً بالدول المتقدّمة. أهمية التحقيقات الصحفية كبيرة جدًا لتشكيل الرأي العام، وذلك عن طريق الكشف عن تصّرفات وتحرّكات مشبوهة، ليدفع المسؤولين لاتخاذ الإجراء المناسب لما فيه صالح الشعب والدولة والوطن ككل.

فالتحقيق الصحفي في عُمان لا بُد أن يسلّط ضوءه على مختلف المشكلات والقضايا المهمّة خاصة المثيرة للجدل، والتي لها أثر كبير على المجتمع. ومما لا شكّ فيه أن هذه التحقيقات الصحفية لا تكتمل إلّا بوجود الحقائق العلميّة، والمصادر الأرشيفيّة والشخصيّة، والصور والإحصائيّات.

التحقيقات الصحفيّة تضمن حقوق الإنسان، وهذه الحقوق ستتضح للجميع، لكن لا يكون ذلك إلّا من خلال تكاتف جهود الدولة ككل لدعم التحقيقات الصحفيّة، والتشجيع عليها، وتمويل الصحفيين، ومنحهم الصلاحيّة الكاملة للتعبير عن الرأيّ بكل حرية بشرط التوافق مع قوانين الدولة والموضوعية في التعبير.

تعليق عبر الفيس بوك