تأكيد أهمية تكامل الجهود لخدمة التوجهات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"

استعراض فرص التعاون بين مركز أبحاث العلوم بجامعة نزوى وجهاز الاستثمار العماني

 

 

نزوى- الرؤية

زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، معامل إنتاج زيوت اللبان ومعامل إنتاج مضادات السموم بجامعة نزوى؛ حيث اطلعت خلالها على ما تتضمنه المعامل وما تقوم به من مشاريع وأبحاث علمية.

وتأتي هذه الزيارة استمرارا لجهود الوزارة في تأصيل شراكة حقيقية وذات نتائج ملموسة في السوق بين القطاع الأكاديمي والبحثي وبين قطاع الصناعة وسوق العمل وذلك دعماً لتحويل الاقتصاد العماني إلى اقتصاد مبني على المعرفة؛ لتوظيف نتائج البحوث والأفكار المبتكرة في إنشاء شركات ناشئة تصل بمنتجاتها إلى السوق المحلية والعالمية. ورافق معاليها خلال الزيارة المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وطلال بن عيسى الحراصي من جهاز الاستثمار العماني، وهلال البوسعيدي من شركة أوليبان، والدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، والدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية المديرة العامة للبحث العلمي، وعدد من المسؤولين والباحثين. وكان في استقبال معالي الوزيرة والوفد المرافق لها الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى ومجموعة من الباحثين والأكاديميين والإداريين بالجامعة.

وبدأ اللقاء بعرض مرئي قدمه الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بالجامعة، الذي أشار إلى أن  جامعة نزوى تقوم  بتمويل وتنفيذ العديد من البرامج البحثية وأوجدت مجموعة من النظم والسياسات لتطوير البحث العلمي بما يخدم التوجهات الوطنية في التنمية المستدامة، وذلك من خلال إنشاء عدد من المراكز والكراسي البحثية، ودعم وتشجيع المجموعات البحثية في كليات الجامعة  الأربع، إضافة إلى استقطاب كادر بحثي وطني مؤهل، وبناء شبكة واسعة من الشراكات البحثية مع أرقى الجامعات العالمية. وأوضح مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية أن المركز جاء خدمة للأهداف الاستراتيجية البحثية للجامعة والتي تشترك   مع الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي  في سلطنة عمان في تحويل نتائج  الأبحاث العلمية إلى منتجات ومشاريع مبتكرة ومستدامة تسهم في نمو الاقتصاد العماني. ولفت الحراصي إلى أن فريق البحث بالمركز يعمل على مجموعة من المشاريع والدراسات المتعلقة باستكشاف مكونات البيئة العمانية والموارد الطبيعية وسبل الاستفادة من خصائصها الأحيائية والكيميائية في مختلف التطبيقات الاقتصادية والصناعية والزراعية بطرق مسؤولة تضمن استدامتها للأجيال القادمة. ويضم المركز حاليا فريق بحثي مكون من 52 باحثا مفرغا بمختلف الدرجات العلمية إضافة إلى عدد من طلبة الدكتوراه والذين يستقبلهم المركز سنويا عبر برنامج الإشراف المشترك لطلاب الدكتوراه.

وأشار الحراصي في حديثه إلى نجاح مركز أبحاث جامعة نزوى في نشر تسلسل المادة الوراثية لجينوم البلاستيدات الخضراء لمجموعة من الأشجار المحلية، ودراسة أكثر من 200 نوع من النباتات الطبية العمانية وفحص خصائصها الأحيائية والكيميائية، وإنشاء مكتبة للمركبات الكيميائية تضم أكثر من 700 مركب طبيعي ومصنع، واستخدام الخلايا الجذعية في علاج الكسور بالتعاون مع المديرية البيطرية بشؤون البلاط السلطاني، وإنشاء بنك الجينات بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وجامعة السلطان قابوس، يضم أكثر من 2000 نوع من الأحياء الدقيقة، إلى جانب إنشاء بنك البذور بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) يضم مجموعة من المصنفات النباتية العمانية.

وأكدت معالي الوزيرة على أهمية تكامل وتضافر الجهود بين الجامعات العمانية وجهاز الاستثمار العماني والجهات المعنية بريادة الأعمال خدمة للتوجهات الوطنية لرؤية "عمان 2040" نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ووجهت معاليها بضرورة تنسيق الجهود عبر فريق مشترك بين جامعة نزوى وجهاز الاستثمار العماني والشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة ومجمع الابتكار بمسقط، للعمل على تحقيق التكامل بين القطاع الأكاديمي والصناعة وذلك منذ بدء تأسيس الأفكار لاستثمارات جديدة حتى يتم البدء مما هو موجود من اكتشافات وبراءات اختراع للباحثين، الإضافة إلى دعم الباحثين العمانيين في المشاريع الاستثمارية الجديدة ليسهموا في نقل المعرفة وتوطينها في سلطنة عمان.

ونفذت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية جولة في مختبر الكيمياء التصنيعية، ومختبر الأشعة السينية البلمرة، ومختبر المايكروبايولوجي، وبنك الجينات ومعرض الزواحف والحشرات؛ حيث اطلعت معاليها على أبرز التقنيات البحثية التي تضمنتها هذه المختبرات وأهم المشروعات والدراسات القائمة بها.

تعليق عبر الفيس بوك