مقتل 7 في مسيرات مناهضة لـ"الانقلاب" بالسودان

الخرطوم - رويترز

أعلن منظمو مسيرات احتجاجية في العاصمة السودانية الخرطوم عن إضرابات وعصيان مدني ليومين بعد أن استخدمت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع اليوم لتفريق مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، وقال مسعفون إن سبعة محتجين لقوا حتفهم.

يسجل ذلك أحد أكثر الأيام دموية منذ أن بدأت جماعات مطالبة بالديمقراطية حملة احتجاجات مناهضة للجيش في أعقاب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وهو ما يهدد بتعميق الفجوة بين القيادات العسكرية وحركة احتجاجية كبيرة.

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن أطلقت زخات من عبوات الغاز المسيل للدموع أثناء منعها لآلاف المحتجين من التقدم صوب القصر الرئاسي في الخرطوم، وشوهد بضعة جرحى من المدنيين ينزفون بغزارة في الشارع.

وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي مجموعة طبية متحالفة مع حركة الاحتجاج، إن القوات أطلقت أيضا الذخيرة الحية وقنابل الصوت. وأضافت أن سبعة قتلوا.

واضاف مسعفون إن كثيرين آخرين عولجوا من جراح في مستشفيات الخرطوم.

وقال محمد وهو طالب عمره 19 عاما، "الجيش أعد مجزرة لنا اليوم، وكل ما نفعله هو أننا نطالب بحكم مدني وديمقراطية".

ووضح متحدث باسم الشرطة إن بيانا سيصدر في وقت لاحق. وذكرت مصادر حكومية أن عدد قتلى اليوم  ثلاثة فقط.

دأبت أعداد غفيرة من المحتجين على الخروج إلى الشوارع للمطالبة بعودة الحكم المدني منذ الانقلاب العسكري الذي أنهى ترتيبات اقتسام السلطة التي بدأ العمل بها عقب سقوط الرئيس عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.

وأعاد القادة العسكريون رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في نوفمبر تشرين الثاني في محاولة للحفاظ على ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، لكنه استقال في وقت سابق من الشهر الجاري.

ويقول مسعفون إن 70 شخصا على الأقل سقطوا قتلى في اشتباكات مع قوات الأمن منذ الانقلاب.

وقال فيصل محمد صالح، وهو وزير إعلام سابق في حكومة انتقالية جاءت بعد سقوط البشير، في تغريدة على تويتر "ما يحدث في السودان الآن جريمة كاملة... يجب على العالم الحر أن يتحرك".

وأثنت لجنة أمن ودفاع تشكلت برئاسة المجلس الحاكم، اليوم الاثنين، على الأجهزة الأمنية "لضبط النفس" وحمايتها للمدنيين وأشادت بضابط شرطة قُتل في احتجاجات يوم الخميس.

وقالت في بيان إنها ستؤسس قوة خاصة لمكافحة الارهاب لمجابهة ما وصفتها "بالتهديدات المحتملة"، دون توضيح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على تويتر إن الولايات المتحدة "قلقة من تقارير عن تصاعد العنف ضد المحتجين في السودان".

وأشار إلى أن مولي في، مساعدة وزير الخارجية، والمبعوث الخاص الجديد ديفيد ساترفيلد "في طريقهما إلى الخرطوم وسيجددان دعوتنا لقوات الأمن لإنهاء العنف واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي".

ودعت الأحزاب السياسية المدنية العصيان المدني لمدة يومين اعتبارا من غد الثلاثاء احتجاجا على عنف اليوم الاثنين. ودعت لجان المقاومة التي تنظم الاحتجاجات في مدينتي الخرطوم وأم درمان المواطنين لسد الشوارع في مناطقهم.

وبدأت الأمم المتحدة مشاورات الأسبوع الماضي في مسعى لكسر الجمود بين قادة الجيش وجماعات مدنية مؤيدة للديمقراطية وتفادي احتمال تفاقم حالة عدم الاستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة