سطّر يا تاريخ.. وافخر يا وطن

 

ناصر بن حمد العبري

رغم قصر الفترة الزمنية التي مرَّت منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في عماننا الغالية، إلا أن مكرمات جلالته السامية أخذت تنهال على عُمان، يوما تلو الآخر منذ ذلك الحين.

فتلك اللقاءات السامية لجلالته- أيده الله- بالمحافظين ومشايخ ورشداء المحافظات والحديث السامي معهم، تلقاها المواطنون بالفرحة، حيث غرست في نفوسهم السعادة الغامرة والأمل الكبير بمستقبل مشرق سعيد بإذن لله. كما إن توجيهات جلالته- حفظه الله- بغرس القيم العمانية الأصيلة في نفوس النشء أحد اهتمامات مولانا المعظم وزيادة مخصصات الموازنة لكل محافظة وإعطاء المحافظين الصلاحيات لتنمية محافظاتهم وتوجيه المجالس البلدية لمُمارسة أدوارهم، كل ذلك يُعد نقلة عظيمة ومكرمة من جلالته -حفظه الله- لشعبه الوفي.

وإشادة جلالة السلطان بقطاع ريادة الأعمال والتوجيه بدعمها من شأنها أن يخلق وظائف كثيرة للمواطنين، كما إن مكارم جلالته امتدت إلى قطاع الشباب كونهم ثروة الوطن من خلال القرار الخاص بإشهار الأندية في عدد من الولايات، وهو ما قابله الشباب بفرحة كبيرة؛ ولا ننسى أن النطق السامي في هذا التوقيت أتى كي يثبت أنَّ جلالته- أعزَّه الله- مهتم بقطاع الشباب في مختلف المجالات وحريص كل الحرص على تنمية مواهبهم والاستثمار في أفكارهم.

إن نهضة عُمان التي أسس ركائزها وأضاء نورها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- لم تكن رحلة سهلة؛ بل كانت رحلة شاقة وأخذت كل أفكاره ووقته- رحمة الله عليه- ولم يكن مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ببعيد؛ بل كان يرسم ويخطط ويسهر اليالي جنبًا إلى جنب مع السلطان الراحل- طيب الله ثراه- وكان أقرب المقربين له.

إنني في ختام هذه السطور، أرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيده الله- والشكر موصول لجميع المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، الذين يقدمون كل غالٍ ونفيس من أجل رفعة وطننا وسموه، وليشهد التاريخ ويدون بحروف من ذهب أن ما تحقق لعمان من منجزات في غضون عامين لم يكن ليتحقق لولا القيادة الحكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم المُجدد. وليفخر كل مواطن بما تحقق من إدارة رشيدة في ظل أزمات طاحنة ألحقت الأضرار الجسام بالدول العظمى، لكننا في عُمان خرجنا بأقل الخسائر بفضل الحنكة السلطانية والرؤية السديدة.

حفظ الله جلالة السلطان وسدد على طريق الخير خطاه.