الثقافة المجتمعية بين أولياء الأمور والطلاب

 

زكية بنت علي الهاشمية

العملية التربوية المتقنة هي التي تراعي حساسية الربط بين ولي الأمر وبين الطالب وهذا مهم جدًا وأساسي في وضع برامج جلية وفعالة  ومبنية على ثوابت علمية وحركة معاصرة تراعي الواقع وتعمل على العناية المكلف بها ولي الأمر تجاه ابنه الطالب.

ووهبه الصيغة البنائية التي تربط الطالب بأهمية المواد المعطاة للارتقاء بالعملية التعليمية.

فالإجراءات الهادفة والعملية هي في حد ذاتها تقويم للمسار العلمي الذي يقوم بها ولي أمر الطالب للطالب للتعامل مع الطالب بكافة الجوانب من جانب المتابعة والمعرفة وإرساء عوامل التحفيز دون أي طرح قد  يخجل  الطالب مما قد يعيق معرفته في العملية التعليمية فبدلا عن إصدار ولي الأمر للطالب التعليمات المتنمرة والتوجيهات الصارمة التي قد تجعل الطالب ينفر من أي قبول لطروحات والديه فالأولويات للتعامل مع الطالب أن يمتلك الأولياء ثقافة التعامل والتوازن ما بين التشجيع وبين عدم التراخي معه.

وحتى يتسنى للطالب القناعة والمساندة في العملية التعليمية وحتى لا يصبح هناك عدم ثقة على الأولياء الارتباط بقيود البنية التنظيمية فيجب على ولي الأمر عدم المبالغة في الدقة في التفاصيل والوقوف على تفاصيل بسيطة ليست ذات أهمية لكنها محبطة للطالب وعلى الوالد أن لا يسوف في أي  اجتماع مع ابنه وأن يقيم سلوكيات ابنه بتقييم شامل دون أن يشعر الطالب بذلك وأن لا يغفل عن بعض الأمور لسلوكيات الطالب بحيث يحسن من مساره التعليمي بطريقة سلسة يتقبلها الطالب ومنها أن يرى الأب ابنه بحقائق واضحة لتقود الطالب نحو تعديل سلوكياته بالأسلوب الحسن.

فالشراكة بين ولي الأمر والطالب مُهمة لسد فجوات التي توجد بالطالب والإسراع في حلها قبل فوات الآوان وأن يستخدم منهجا للتعامل الوسطي ما بين اللين والجدية مع ابنه ومن النباهة يفضل أن يكون ولي الأمر حريصاً على سلوكيات ومتابعة ابنه واتباع الأسلوب الأكثر تقبلا من قبل الطالب بحيث يرضى منه كل نقد بناء ويتماشى مع كل ما يريده فأسوأ الحالات أن تجهر له بالصوت المرتفع والحاد واتخاذك اتجاه العمل الحاسم الذي ينزعج منه وهكذا تتراكم المشكلة وتتحول إلى مشاكل.

لكن عندما يكرس جهوده لصالح العملية التعليمية فهذا لصالح جهة الأب كما يستهلك وقتا أقل وبفعالية أعلى للمضي مع الطالب ويقوم بكسر العراقيل التي تواجه الطالب فهذا سيمنح الطالب فرصا فريدة لعدم ارتكاب الخطأ وسترى مدى إنجازات الطالب الجيدة في المدرسة. وسرعان ما أن ترى تغيير الطالب النابع من اهتمام ولي أمر الطالب والذي أدى إلى فعالية جلية وإنتاج في مقاومة سلوكيات الطالب وخلق إسهام هام في تعزيز الشراكة التعاونية للمدرسة بشكل منفرد.

إن حرص الأسرة على الطالب تعتبر من الأولويات العالية في هذا الوقت الراهن ولابد أن نضعه نصب أعيننا ولا نتخلى عن مسؤولياتنا والانسحاب أو التخلي عمَّا يطمح إليه الطالب في العملية التعليمية وهذا  أمر حتمي وذلك من أجل الوصول إلى المرحلة التي يطمح لها؛ لأنه ليس من المعقول أن يتغير السلوكيات التي لا يبالي فيها ولي الأمر؛ فالاهتمام ناتج والعلاقة مشتركة بين ولي الأمر والطالب لتحسين إمكانياتهم ومنها محكات الواقع بين معاصرة أفكار الطلبة واحترام الأولياء ذوي الخبرة في معترك الحياة.

تعليق عبر الفيس بوك