◄ تبذل مختلف تشكيلات وإدارات شرطة عمان السلطانية جهودًا مقدرة، في حفظ الأمن واستتبابه
علي بن بدر البوسعيدي
تهل علينا اليوم مُناسبة وطنية عزيزة وغالية على قلب كل مواطن، إنها اليوم السنوي لشرطة عُمان السلطانية، الذي يوافق الخامس من يناير من كل عام، ذلك اليوم يؤرخ لمنجزات هذه المؤسسة الوطنية التي تعمل ليل نهار على صون أمن البلاد، وتحقيق الأمان في كل ربوع الوطن.
وعندما نتحدث عن شرطة عُمان السلطانية، فإننا نشير إلى واحدة من أكثر المؤسسات الحكومية تميزًا في الأداء، بفضل ما بلغته من تقدم غير مسبوق في الجوانب التنظيمية، وتوظيف التكنولوجيا الرقمية، وهو ما يتجلى واضحًا في كل المعاملات التي تقدمها الشرطة. فقد بات من اليسير للغاية لكل مواطن ومقيم أن يستخرج ملكية السيارة دون الذهاب إلى مركز خدمات الشرطة، وذلك بفضل التسهيلات الرقمية المقدمة، من خلال تطبيق الشرطة على الهواتف الذكية، والذي يتيح خاصية دفع المخالفات ورسوم التجديد، ومن ثم يمكن لصاحب المعاملة التوجه إلى أي مركز تجاري لطباعة الملكية من الماكينات المنتشرة في هذه المراكز. أيضًا نجحت الشرطة في أتمتة جميع خدماتها وتحويلها إلى إلكترونية، ولم يعد الأمر يتطلب دفع مبالغ نقدية أو تقديم مستندات ورقية، ولكن في المقابل يتم ذلك بطريقة إلكترونية سهلة وسلسة للغاية.
وإذا نظرنا إلى الخدمات الأخرى التي تُقدمها الشرطة، نجد خدمة الجمارك عبر نظام "بيان" الجمركي، وهو النظام الذي حاز على إشادات مؤسسات دولية، الأمر الذي أثمر تميزًا في الأداء، وسرعة في تخليص المُعاملات، وهو ما انعكس جليًا على زيادة الواردات والصادرات، بنسب متزايدة، خلال السنوات الأخيرة الماضية.
كما تبذل مختلف تشكيلات وإدارات شرطة عُمان السلطانية جهودًا مقدرة، في حفظ الأمن واستتبابه، مثل جهود مكافحة الجريمة والقبض على المجرمين، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومنع التسلل والهجرة غير المشروعة، خاصة من جهة البحر، وغيرها من الجهود التي تُعزز من الشعور بالأمن والأمان في المجتمع.
وجهود الشرطة لم تتوقف فقط عند تقديم الخدمات للمواطن والمقيم وحفظ الأمن؛ بل تجاوزت ذلك وامتدت للأدوار الوطنية المشهودة، ففي ظروف الأنواء المناخية، نجد رجال الشرطة في الصفوف الأولى لتقديم يد العون والمساعدة، سواءً من حيث تنظيم حركة المرور أو إنقاذ العالقين في الأودية والمحتجزة مركباتهم، وكذلك من خلال المساهمة في فتح الطرق. ومشاهد الحالة المدارية "شاهين" وكذلك الأنواء المناخية التي نمر بها هذه الأيام "أخدود العزم"، خير دليل على ذلك.
إن كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم والرعاية الكبيرين من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه-، إلى جانب تحلي جميع منتسبي هذه المنظومة الوطنية بالمسؤولية وإدراكهم لعظم الأمانة التي يحملونها على عاتقهم، فضلاً عن جهود التدريب والتأهيل التي لا تتوقف، وتساعد جميع منتسبي الشرطة في التحلي بأفضل المهارات وأهم الخبرات، عبر مؤسسات تدريب وتأهيل شرطية على أعلى مستوى من الجودة والاحترافية.
وختامًا.. يسعدني في هذا اليوم الأغر، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وإلى جميع منتسبي الشرطة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وكل عام والجميع في أمن وأمان وسكينة واستقرار.