ناصر بن سلطان العموري
كلي فخر بأن يكون أول مقالاتي للسنة الجديدة 2022، مقالًا تضامنيًا مع شباب ولايتي الحبيبة ولاية إزكي، ومع قضيتهم الأولى وهي إشهار نادٍ رياضي في الولاية.
التنظيم الأنيق والمبهر بشهادة من حضر ختام بطولة كأس إزكي، مؤخرا، فتح الأعين على المواهب الزاخرة والإمكانيات الكبيرة التي تملكها هذه الولاية العريقة مُمثلة بشبابها وعلى جميع الأصعدة. لا يختلف اثنان على مكانة ولاية إزكي بمحافظة الداخلية فهي تعد من أعرق وأقدم الولايات العمانية على الإطلاق وصفحات التاريخ تشهد على ذلك؛ حيث إنها قلب محافظة الداخلية النابض؛ لتوسطها ولاياتها الثمانية، وتبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 120 كم، كما إنها ذات ثقل تجاري واقتصادي؛ لأنها تربط ولايات محافظات الداخلية بولايات محافظة شمال الشرقية، وقد حظيت مثلها مثل باقي الولايات بمنجزات النهضة في كافة أوجهها، من خدمات ومرافق باستثناء الجانب الرياضي المتمثل بنادي رياضي للولاية وهذا ما يطرح علامة استفهام كبرى؟!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة: أليس لولاية إزكي حق مشروع مثلها مثل غيرها في إشهار نادٍ رياضي لا سيما أنها تضم فرقاً رياضية أهلية عريقة يشار إليها بالبنان لها ثقلها في محافظة الداخلية؟ ولنا أن نعلم أن هذه المحافظة تضم أكثر من 5000 رياضي في أكثر من 38 فريقًا، موزعة على مختلف أرجاء الولاية، لكن نتيجة لعدم وجود نادٍ فقد كونت فيما بينها سابقًا اتحادا يسمى (اتحاد الفرق الرياضية بولاية إزكي)، وتم بعده إشهار مركز إزكي الرياضي عام 2019 بقرار من وزارة الرياضة والشباب- آنذاك- لكنه لم يكن كافيًا أن يحول دون حلم شباب الولاية في إشهار نادٍ رياضي ثقافي يحمل اسم الولاية.
الكل يعلم بالدور المهم والحيوي الذي تؤديه الأندية الرياضية، فهي مؤسسات اجتماعية ورياضية وثقافية، تتيح الفرصة للشباب لإبراز طاقاتهم ومواهبهم، وتزداد أهمية النوادي كمؤسسات تربوية؛ حيث تقل فرص المدارس والمنازل في تقديم الأنشطة الثقافية والرياضية، كما تساهم الأندية في إنقاذ الشباب من براثن الفراغ القاتل وما يصاحبه من عادات سلوكية خاطئة.
إنَّ ولاية إزكي، ورغم أنها من أكبر ولايات محافظة الداخلية والسلطنة، تفتقر لنادٍ رياضي يجمع شمل شبابها الموزعين في أرجائها المختلفة رغم مطالبات الأهالي المستمرة منذ سبعينات القرن الماضي.
لا توجد أسباب مقنعة إلى الآن تمنع من إشهار نادي إزكي، وذلك بسبب توافر الأرضية الملائمة والرغبة الجادة لدى الشباب في ممارسة كافة الأنشطة الرياضية ومشاركاتهم في المسابقات والفعاليات والمناشط الرياضة المقامة على مستوى السلطنة، فالحال قد تغيَّر الآن بوجود شباب إزكي المتكاتف الطموح الذين جمعهم أكثر من لقاء مع المسؤولين- لا سيما في الجانب الرياضي- وقدموا من خلاله عريضة من جميع منتسبي شباب الولاية للفرق الأهلية عن رغبتهم في إشهار نادٍ رياضي.
وتدل هذه العريضة أيما دلالة على إجماع كلمة شباب إزكي، وأن فجر اليوم والغد ليس كغروب الأمس، وكل شباب ولاية إزكي على ثقة وأمل في صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، أن يدعم طلبهم المشروع لدى مجلس الوزراء الموقر، لإشهار نادٍ رياضي بولايتهم، بعد سنوات طويلة من الترقب والانتظار.. وأخيرًا نقول إن أهالي ولاية إزكي جميعهم بانتظار تحقيق البشرى.