للوطن.. أبثُ كلماتي

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

أحمل الوطن بين يديَّ وسطر قلمي ممتد أفقه إليه وفوق سحائب مزنه تنهمر رؤس الكلم لتخرج منها أمنيات القدر مكتوبة بحروف وشجن الوطن الغالي العزيز.. فللوطن أبث كل الكلمات.

سعادتي بوطن يسوده الحب وتستقر فيه الحياة وينعم الجميع فيه بالخير ويسوده العدل وتخرج من ينابيعه الخيرات ليصل الخير كل بيت وأسرة.

وطن يوزن في خلقه الرفيع وثبات منهاجه وسلام أهله بمثاقيل الذهب وكنوز الأرض فله ومن أجله أكتب وأبُث في محرابه كل الأمنيات وأناجي الله من أكرمنا بوطن مثل عُمان بأن يحفظ  هذا الوطن وتمتد المنجزات والخيرات ليخصب الوادي والجبل والسهل والصحراء والمدينة والقرية بأنعم الله وفضله فلا محتاج ولا باحث عن عمل ولا مسرح ولا ضرائب ولا غلاء في الأسعار ولا غلاء في الخدمات من ماء وكهرباء وليتسع الأفق من جديد ولتعود عجلة الخير تدور بأرزاق أبناء الوطن ولنكتب بالفرحة والسعادة قصائد ماجدة تزرع البِشر على سفوح وجبال عُمان.

أبث كلماتي في حب عُمان وشعبها كسيل هادر مدرار يسقي الأرض رحيق المودة لوطن ترابه مسك ونباته زهر وشذاه ريحان ينثر روائح السعد.

يسألوني: أما تعب قلمك؟ أما تعبت نفسك وأنت تخط مقالاتك اليومية؟

وجواب سؤالهم: عُمان قصة لا تنتهي وحُبً خالد لا ينطفئ فكيف أتعب وأنا المُتيم بحب وطن عظيم أكرمه الله ونبيه بعظيم الخصال وذكر في سنته عليه أزكى السلام.

هيا جميعاً إخوتي نبث الأمل لهذا الوطن ونكتب أمنياتنا السعيدة في دفاتر الأمنيات ونرفع أكف الضراعة لله الواحد القهار أن يحفظ عُمان ويكرمها بالخير والنعم ويسود الأمن والأمان ربوعها وسائر بلاد المسلمين وأن يجعلها سلاما رخاءً في كل الأزمان.. إنه سميع مجيب الدعاء.

وختامًا.. للوطن أبث كلماتي، فعسى أن تكون في موازين حسناتي.