طالب المقبالي
تَوجت جمعية الصحفيين العُمانية ملتقياتها الصحفية بمتلقى البريمي الإعلامي الذي نظمته الجمعية خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2021، وهذا الملتقى اختلف تماماً عن الملتقيات التي سبقته من حيث الإعداد والتنظيم والبرامج التي وضعت ضمن أجندة هذا الملتقى.
فقد أبلت لجنة الصحفيين بمحافظتي البريمي والظاهرة بلاءً حسناً في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى الناجح بكل المقاييس، والتي نرفع إزاءها القبعة للدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس اللجنة المنظمة ورئيس لجنة الصحفيين بالبريمي والظاهرة، والطاقم المساعد له من صحفيي وإعلامي محافظتي البريمي والظاهرة. فقد تجاوز عدد المشاركين في هذا الملتقى 100 مشارك يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى الإعلاميين من المؤسسات الأخرى غير الإعلامية.
وتضافرت الجهود ونجح الملتقى بهمة هؤلاء الرجال وعلى رأسهم سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي الذي ذلّلَ كل الصعاب، وسخَّر جميع الإمكانيات المتاحة من أجل إنجاح هذا الملتقى والخروج به بالصورة التي شهدناها وأبهرنا بها من خلال الإعداد والتنظيم الدقيق، والبرامج التي شملت ولايات المحافظة الثلاث "البريمي- محضة- السنينة".
ففي اليوم الأول استمتع الجميع بحفل الافتتاح المبهر الذي تضمن عرض فيلم مرئي بعنوان "الملتقى آفاق اقتصادية واعدة" وفقرات فنية شيقة، صاحبتها فقرات ثقافية في الشعر ومعزوفات فنية إلى جانب الفنون الشعبية التي تتميز بها محافظة البريمي. وما ميز هذا اليوم توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية الصحفيين العمانية وكلية البريمي الجامعية وجامعة البريمي ومنتجع السلام جراند، وذلك من أجل الحصول على دعم خاص لأعضاء جمعية الصحفيين العمانية.
وتتميز هذه الملتقيات عامة بمشاركة صحفيين وكتاب ينتمون لمختلف المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، وهذا بالتأكيد سيعود بالفائدة على المحافظات التي تقام فيها مثل هذه الملتقيات من خلال الترويج لها، والتي نأمل مستقبلاً أن يلتزم أعضاء المؤسسات الإعلامية بتسليط الضوء على منجزات تلك المحافظات بإعداد تقارير ومقالات صحفية مشتركة تبرز مقومات تلك المحافظات، على أن يكون العمل جماعيا يمثل مجموعة من المشاركين في كل مؤسسة صحفية أو إعلامية، ولا تكون المشاركة مجرد حضور دون عمل، وقد تقدمت بمقترح إلى مجلس إدارة الجمعية بهذا الخصوص.
ولا يختلف اثنان أن محافظة البريمي بولاياتها الثلاث البريمي ومحضة والسنينة من أهم الولايات في الجزء الشمالي الغربي للسلطنة باعتبارها ولايات حدودية مرتبطة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة.
ولهذا فإنَّ هذه الولايات هي بوابة العبور إلى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وبالتالي فإنَّ تطوير وتنمية هذه الولايات مهم جداً، لا نقول من أجل المنافسة، وإنما من أجل جذب المشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع العميم على السلطنة.
والجميل أن اللجنة المنظمة للملتقى، أعدت للمشاركين زيارات ميدانية لعدد من المشاريع في ولايات المحافظة تضمنت زيارة شركة مزون للألبان بولاية السنينة، وكانت زيارة مثمرة اطلع المشاركون فيها على مزارع الأبقار، ومصانع تحضير الألبان بمختلف مراحله إلى مرحلة النقل والتوزيع في أسواق السلطنة، كذلك الاطلاع على المنتجات الأخرى التي تنتجها الشركة، وقد شاهد الزوار عرضاً مرئياً تضمن مراحل تأسيس الشركة حتى مرحلة الإنتاج والتصدير.
وزار فريق من المشاركين مبنى إدارة مدائن المنطقة الصناعية بالمحافظة واستمعوا إلى شرح مفصل عن المزايا والخدمات التي تقدمها مدائن للمستثمرين. كما اطلع الزوار على بعض المشاريع الناجحة كمصنع اللوتس للزيوت ومصنع الجودة الوطنية للمصاعد.
وشمل برنامج الزيارات زيارة إلى جامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية والتجوال في مرافقهما ومختلف الأقسام وقاعات التدريس والمختبرات، والمحكمة المصغرة بكلية البريمي والمسجد والمطعم وغيرها من المرافق التي تتميز بالجودة العالية، كما شاهد الزوار عرضاً مرئياً عن مراحل تأسيس كلية البريمي الجامعية ومراحل ومستويات التعليم فيها، والجامعات الدولية التي تنتمي إليها، والتخصصات العلمية التي توفرها للطلبة إلى حين تتويجها بالاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم. واختتم الملتقى بزيارة منتجع وادي شرم بولاية محضة والذي يعد من المنتجعات الجميلة التي تستحق الزيارة وتعتبر واجهة سياحية لزوار ولاية محضة بمحافظ البريمي.
كلمة شكر- يجب أن أسجلها في ختام مقالي- إلى جمعية الصحفيين العمانية وعلى رأسها الدكتور محمد بن مبارك العريمي، والأستاذ سالم الجهوري نائب الرئيس، والأستاذ طالب الضباري أمين السر، وكافة أعضاء مجلس الإدارة الذين يسهرون دوماً من أجل تفعيل دور هذه الجمعية والارتقاء بمستوى العمل بها، وتذليل الصعاب التي تعيق مسيرة العمل الصحفي للأعضاء المنتمين إليها، كما أشكر القائمين على إنجاح ملتقى البريمي الإعلامي وعلى رأسهم الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي وطاقمه المميز على دقة التنظيم وتنوع برنامج الملتقى.