"الشارقة الدولي للكتاب" يدرب الأطفال على ابتكار الحلول الإبداعية من خلال القصص

أخذ المدربان عمر الزعبي ونجاة حسني الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب في رحلة تأمل مع القراءة واكتشاف الحبكات القصصية، خلال ورشة بعنوان "أقرأ وأصمم"، ضمن فعاليات الدورة الأربعين من المعرض التي تتواصل تحت شعار "هنا .. لك كتاب" حتى 13 فبراير الجاري.

 

اعتمد التدريب على قراءة قصة للأطفال، ومساعدتهم في التعرف على المشكلة الأساسية التي تدور حولها القصة، ومن ثم يُفتح المجال أمام المشاركين لاقتراح حلول متعددة للمأزق الذي تكشفه الحبكة والأحداث.

 

وقسّم المدربان الورشة إلى مرحلتين، يقرأ الأطفال في الجزء الأول منها إحدى القصص، ثم ينتقلون في الجزء الثاني إلى مناقشة المواقف التي مر بها الأشخاص، بهدف ابتكار حلول للتحدي والأزمة التي تطرحها القصة.

 

وخلال الورشة ساعد المدربان الأطفال الذين بادروا بوضع أفكار ومعالجات لمشكلة القصة من زوايا متعددة على تطوير الحلول وجعلها واقعية وقابلة للتنفيذ.

 

وأوضح المدرب عمر الزعبي أن كل قصة يتم قراءتها على الأطفال تمتاز بحبكة مختلفة، وتكون هي المحفز للبحث عن الحلول ودفع الصغار إلى الابتكار وتطوير الأفكار واستخراج المشكلات من القصص، لتنمية مهاراتهم في المستقبل على مواجهة العقبات في الحياة الواقعية، وتعلّم اتخاذ القرارات الصائبة.

 

وقال الزعبي: "إن الحصيلة النهائية من الورشة تتمثل في غرس منطق حل المشاكل لدى الأطفال، ودفعهم إلى مواجهتها بأفكار إبداعية مبتكرة، من شأنها أن تفيدهم مستقبلاً في حياتهم العملية".

 

بدورها قالت المدربة نجاة حسني عن الهدف من الورشة: "إنها تدرب الأطفال على امتلاك منطق تفكير عقلاني، يعزز لديهم القدرة على طرح الحلول وتنفيذ الأفكار الجديدة بعد المرور بمرحلة التعلم التجريبي، والتعاون على فهم المشاكل التي تتطلب تصميم الحل الإبداعي الممكن لها، باستخدام مختلف المصادر العلمية، وصولا إلى اختبار الحلول".

تعليق عبر الفيس بوك