عواصم - الوكالات
مخاطر حقيقية قد تهدد مئات الملايين جراء الكوارث المناخية في الشرق الأوسط، التي أصبح وقوعها أقرب مما يظن أغلب سكانه، بل بعض هذه الكوارث وقع بالفعل، وتسبب في سقوط ضحايا.
وقد ناقشت وسائل إعلام عربية قضية التغير المناخي قبل بضعة أيام من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ «كوب 26» المقرر يوم الأحد المقبل مدينة جلاسكو الاسكتلندية.
ومن المشاهد البيئية المحزنة التي حدثت مؤخرا، حرائق الغابات المفزعة في الجزائر، والفيضانات المدمرة في تركيا، بالاضافة للتلوث السام في لبنان وإيران، والجفاف المنتشر في العراق وسوريا.
وتجاوز الشرق الأوسط الاتحاد الأوروبي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويشعر الخبراء بالقلق بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة، حيث أصبحت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأفاد تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، أن سلسلة من الكوارث التي تهدد منطقة الشرق الأوسط جراء التغيرات المناخية، بدأ بعضها بالفعل في الحدوث، وأن هذه الكوارث قد تؤدي إلى اختفاء مدن أو جعل بلدان غير صالحة للسكنى.
ومن أخطر الكوارث المناخية في الشرق الأوسط، غرق بعض المدن في المنطقة فقد أشار أحد التقارير إلى أن المدن الساحلية في مصر والعراق قد تغمرها المياه بحلول عام 2050، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر.
وضاعفت الأبحاث التي أجرتها منظمة Climate Central الإخبارية الأمريكية غير الربحية التقديرات الأولية لتأثر دول العالم بارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات الساحلية ثلاث مرات.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، قد تتعرض للغرق جزئياً نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر الذي قد يؤدي إلى نزوح الآلاف من منازلهم.
وتظهر الأبحاث أيضاً أن مدينة الإسكندرية المصرية قد تغرق، وهو ما يُضاعف المخاوف من أن أجزاء من المدينة قد تغرق بالفعل بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وتشير التقارير إلى أن هناك بلدان قد لا تكون صالحة للسكن بسبب ارتفاع درجات الحرار، فقد سجلت أربع دول في الشرق الأوسط درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، في يونيو الماضي.
ومن المخاطر البيئية التي قد تشهدها المنطقة "الجفاف" فقد لفتت منظمات إغاثية في أغسطس الماضي، إلى أن الجفاف يعرض حياة أكثر من 12 مليون شخص في العراق وسوريا للخطر.
ونبّهت 13 منظمة إغاثية في بيان مشترك إلى خطر حدوث "كارثة" في ظل ارتفاع درجات الحرارة والانخفاض القياسي في هطول الأمطار والجفاف الذي قد يطول مياه الشرب ومياه الري والكهرباء حين تجف مياه السدود.
ووفقاً للأمم المتحدة، تواجه سوريا أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ 70 عاماً، فيما يواجه العراق ثاني أشد موسم جفاف منذ 40 عاماً، نتيجة انخفاض معدل هطول الأمطار.