ناصر بن حمد العبري
مرَّت الحالة المدارية "شاهين"، وعادت الحياة تدب مرة أخرى في شمال وجنوب الباطنة والمناطق الأخرى التي تضررت جراء العاصفة وذلك بعزيمة وإرادة رجال عمان وشبابها وستعود تلك المناطق بمشيئة الله وحكمة القائد المفدى جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى ما كانت عليه سابقًا.
مؤسسات الدولة لم تتوان في اتخاذ كافة التدابير والقرارات الحكيمة لإصلاح كافة المناطق المتضررة جراء الأنواء المناخية لتكون أفضل مما كانت عليه، لذلك علينا جميعاً أن نتعلم جيدا من تلك المواقف ونأخذ كل الإجراءات والتدابير حتى نتفادى تلك الظروف الصعبة والمؤلمة في المستقبل.
وفي خضم هذه الأوضاع، جاء الاحتفال بيوم المرأة العمانية، وهذا العام لم يكن يوما عاديا؛ بل كان يوما له طابع خاص وجديد، يفتح عهدا جديدا للمرأة العمانية التي أثبتت مرارًا وتثبت دومًا أنها الجناح الثاني للرجل في كافة الميادين، وأنا هنا لست بصدد أن أتحدث عن دور المرأة المهم في مجتمعنا العماني لأنها ببساطة تكتبه بأحرف من نور بأفعالها وبعملها المجد في شتى ميادين حياتنا اليومية، ومن هنا جاء إعلان وزارة التنمية الاجتماعية عن إشهار مؤسسة عهد الخيرية برأس مال مليون ريال عُماني، وتعنى المؤسسة والتي تحمل اسم السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- حيث تتابع السيدة الجليلة عن كثب مختلف الأوضاع الاجتماعية، وتحرص على التواصل مع المجتمع والمواطنين والمرضى في المستشفيات، وحتى في منازلهم للاطمئنان عليهم، وتقديم المساعدات الأسر المحتاجة والمعسرة وكذلك تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحد أفرادها من خلال مؤسسة عهد للأعمال الخيرية، وتعزيز قيمة المواطنة والهوية والتراث والثقافة والوطنية.
وتهدف المؤسسة إلى دعم مبادرات التمكين المجتمعي خاصة ذات العلاقة بالمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة والدخل المحدود، وكذلك تقديم ودعم مبادرات وخدمات الرعاية الاجتماعية للأسر والأفراد، ودعم الجمعيات الأهلية المُهتمة بتقديم خدمات التأهيل والرعاية الاجتماعية للأسرة، كما تهدف أيضاً إلى دعم العمل المجتمعي والإنساني لخدمة المسنين والأيتام.
لذلك نقول من بلد العراقي بعبري شكرًا السيدة الجليلة عهد الخير؛ ومع انحسار جائحة كورونا في السلطنة.
لقد استبشر الأهالي بولاية عبري خيرًا بتوصية المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة بعودة النشاط التجاري بسوق عبري القديم وأنشطة عرصة المناداة وباقي الأنشطة التجارية وهو ما أدخل البهجة والسرور في النفوس لعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى بسوق عبري القديم، ولكننا نهمس بنصيحة مهمة في أذن الجميع ونقول علينا أن ننتبه جيداً ونأخذ بالأسباب ولابُد من الالتزام وبجدية بكل الوسائل الاحترازية حتى نقي أنفسنا وغيرنا، وعلينا أن ننتبه جيدًا حتى نبقى في أمان من كافة الأضرار ولا تعود الأيام الصعبة الحالكة مرة أخرى، ونمر إلى بر الأمان ويتعافى اقتصادنا مرة أخرى وجميع أنشطتنا ومؤسساتنا التجارية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.